المصطفى النوحي: تحديات جديدة ومشاريع واعدة تنتظره في عمالة الصخيرات-تمارة

محمد بكاس / نيوز بلوس

اختتم المصطفى النوحي مسيرته المهنية في عمالة ميدلت بعد ست سنوات من التفاني والجهد، حيث ترك بصمة واضحة في مجال التنمية المحلية. تميزت فترة ولايته بالعديد من المشاريع الرائدة التي ساهمت في تحسين حياة المواطنين، خصوصًا في المناطق القروية التي كانت تعاني من التهميش والعزلة.

مشاريع تنموية ترى النور بإقليم ميدلت

أثبت النوحي كفاءته في إدارة شؤون العمالة، حيث كان له دور محوري في تنفيذ مشاريع بنية تحتية هامة. شملت هذه المشاريع توسيع الطرق وتطوير المنشآت العامة، مما ساعد في تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية. من أبرز إنجازاته كان العمل على تحسين طريق (تيزي نتلغمت) وتوسيع الطريق الجهوية رقم 706، مما جعل هذه المناطق أكثر انفتاحًا وتواصلًا مع باقي الجهات.

لم يقتصر دور المصطفى النوحي على الجانب التنموي فحسب، بل كان له دور فعال في محاربة البناء العشوائي واحتلال الملك العمومي، حيث أبدى حزمًا في تطبيق القوانين ذات الصلة. اتخذ خطوات جريئة لمكافحة الفساد ووقف استغلال النفوذ، مما عزز ثقة الساكنة في السلطات المحلية.

كما اهتم النوحي بتعزيز الشراكة بين مختلف الفاعلين، حيث كان يقيم اجتماعات دورية مع رؤساء المصالح والهيئات المدنية، مما ساهم في تطوير بيئة عمل شفافة ومرنة. كان دائم السعي لتحفيز المشاريع المحلية وتوفير التمويلات اللازمة، مما ساعد في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة.

تجلت إنجازاته أيضًا في تعزيز التعليم والرعاية الصحية من خلال برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث كانت هذه الجهود بمثابة قفزات نوعية أحدثت تأثيرًا إيجابيًا على حياة السكان.

تحديات جديدة في عمالة الصخيرات-تمارة

تعيينه حديثًا في عمالة الصخيرات-تمارة يحمل معه تحديات جديدة تتطلب منه مستوى عالٍ من الكفاءة والاحترافية.

الإقليم يعرف نموًا سكانيًا متزايدًا، مما يستدعي تسريع وتيرة التنمية وتوفير البنية التحتية الأساسية والخدمات العامة. كما يواجه إشكالات في مجالات النقل، الإسكان، والتوظيف، والتي تتطلب حلولًا مبتكرة.

تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، يراهن الوالي محمد اليعقوبي على المصطفى النوحي ليكون ركيزة أساسية في مواكبة هذا المسار التنموي.

ثقة جلالته في مهنيته العالية تعكس أهمية دوره في تنفيذ استراتيجيات التنمية المستدامة والإسهام في تحسين ظروف حياة المواطنين .

في ظل هذه الاكراهات و التحديات، يمثل النوحي رمزًا للتغيير، حيث يتطلع إلى استخدام خبراته السابقة لتعزيز مسيرة التنمية في الصخيرات-تمارة، والعمل على تحقيق الأهداف الوطنية في مجالات التنمية البشرية والاجتماعية . إن استمراره في هذا السياق يعد فرصة ذهبية لاستثمار قدراته في خدمة الوطن وتعزيز التنمية في جميع أبعادها.