ترشيح ولد الرشيد لرئاسة مجلس المستشارين يعيد تشكيل التحالفات داخل حزب الاستقلال

نيوز بلوس/الرباط

كشفت مصادر مطلعة عن ترشيح سيدي محمد ولد الرشيد لرئاسة مجلس المستشارين، خلفًا للرئيس الحالي النعم ميارة، الذي انتهت ولايته. وشهدت الأيام الأخيرة تحركات مكثفة داخل حزب الاستقلال لإقناع ميارة بالتنحي لصالح ولد الرشيد. ووفقًا لنفس المصادر، انعقد صباح اليوم اجتماع حاسم بمقر حزب الاستقلال في الرباط، بحضور الأمين العام للحزب نزار بركة وعدد من برلمانيي الحزب وأعضاء فريق الاتحاد العام للشغالين، لتحديد الموقف النهائي من هذا الترشيح.

هذا الترشيح أثار نقاشًا واسعًا داخل حزب الاستقلال، حيث تم اعتباره جزءًا من “صفقة سياسية” بين نزار بركة وحمدي ولد الرشيد. وأدى الاتفاق إلى تقليص نفوذ بعض الشخصيات المحسوبة على تيار الصحراء داخل الحزب، مما فتح المجال أمام ترشيح سيدي محمد ولد الرشيد.

من جهة أخرى، أثار تجاهل هيئة رئاسة الأغلبية لدعم ميارة في اجتماعها الأخير العديد من التساؤلات حول موقف الأغلبية من الانتخابات المقبلة، المقررة يوم الاثنين. وتتابع الأوساط السياسية هذه التطورات بترقب كبير، نظرًا لتأثيرها المحتمل على المشهد البرلماني ومستقبل رئاسة مجلس المستشارين.

هذا وقد أعلنت هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية، اليوم الجمعة، عن ترشيح سيدي محمد ولد الرشيد، عن حزب الاستقلال، لرئاسة مجلس المستشارين خلال النصف الثاني من الولاية التشريعية الحالية. ويأتي هذا القرار ضمن جهود التحضير للدخول البرلماني الجديد وتحديث هياكل المجلس، وذلك استناداً إلى الفصل 63 من الدستور، الذي ينص على انتخاب رئيس المجلس وأعضاء المكتب في بداية الولاية وعند منتصفها.