نيوز بلوس / تامسنا
شهد المركز الثقافي بمدينة تامسنا حدثاً غير مسبوق في تاريخ جماعات المغرب، حيث نظم رئيس جماعة سيدي يحيى زعير، عبد الله الحماري، أول لقاء تشاوري من نوعه لمناقشة وتحليل مشاكل النظافة في الجماعة، وذلك تحت إشراف السلطة المحلية وبحضور جمعيات المجتمع المدني.
افتُتح اللقاء بآيات من القرآن الكريم وعزف النشيد الوطني، في أجواء حملت طابع الجدية والمسؤولية. وفي كلمته الافتتاحية، عبّر الرئيس عبد الله الحماري عن شكره وامتنانه للحضور الكبير لجمعيات المجتمع المدني، مؤكداً أهمية تفعيل مبدأ التشاركية كركيزة أساسية للعمل الجماعي.
شهد اللقاء تقديم عرض مفصل من المسؤول عن مكتب الدراسات، الذي أعد دراسة تحليلية لوضعية النظافة بالجماعة، شملت التحديات الرئيسية والإمكانيات المتاحة لتحسين الوضع. وأُتيحت الكلمة بعد ذلك لممثلي المجتمع المدني وجمعيات آباء وأمهات التلاميذ، الذين قدموا رؤى وأفكاراً مبتكرة لمعالجة الإشكاليات المتعلقة بسوء النظافة.
أبرز ما ميّز اللقاء هو الحوار المفتوح والشفاف، حيث قام رئيس الجماعة، السيد عبد الله الحماري، بالرد على أغلب المداخلات، مؤكداً التزام الجماعة بالاستماع إلى اقتراحات وشكايات المواطنين. كما دعا إلى تقديم شكايات مكتوبة واستفسارات إلى مكتب الضبط بسيدي يحيى زعير ومكتب الدراسات. واختُتم اللقاء بقراءة التوصيات من طرف كاتبة المجلس، فتيحة بوهوش، قبل إعلان انتهاء هذا الحدث التاريخي.
ما يجعل هذا اللقاء استثنائياً هو كونه الأول من نوعه على المستوى الوطني، حيث يُعد عبد الله الحماري أول رئيس جماعة في المغرب يدير لقاء تواصلياً بهذا الحجم لمناقشة وتحسين وضعية النظافة، مما يعكس التزاماً غير عادي بالعمل التشاركي ونهجاً جديداً في إدارة الشأن المحلي.
يُعتبر هذا اللقاء انطلاقة مهمة نحو تحسين جودة الحياة لسكان سيدي يحيى زعير، حيث يمثل خطوة جادة لتجاوز أزمة النظافة من خلال تضافر الجهود بين السلطات المحلية والمجتمع المدني ومكاتب الدراسات.
ختاماً، يبرز هذا اللقاء التشاوري كأنموذج يُحتذى به في تعزيز الديمقراطية التشاركية والبحث عن حلول مستدامة تضمن بيئة صحية ونظيفة لجميع المواطنين.