وداعاً نعيمة المشرقي.. أيقونة الفن المغربي وسفيرة الإنسانية

نيوز بلوس/الرباط

فقدت الساحة الفنية المغربية واحدة من أبرز رموزها بوفاة الممثلة القديرة وسفيرة النوايا الحسنة، نعيمة المشرقي، التي وافتها المنية عن عمر يناهز 81 عامًا. رحيلها يُعد خسارة كبيرة ليس فقط لعالم الفن، ولكن أيضًا لكل من عرفها عن قرب وعاش إنسانيتها الكبيرة.

نعيمة المشرقي، التي امتدت مسيرتها الفنية لعقود، كانت رمزًا للإبداع والتفاني، حيث قدمت العديد من الأعمال التي خلدت اسمها في ذاكرة الفن المغربي. بدأت مسيرتها في الستينيات، حيث أبدعت في المسرح والسينما والتلفزيون، وأدت أدوارًا مؤثرة تميزت بالتنوع والعُمق. اشتهرت بقدرتها على تجسيد مختلف الشخصيات، من الأدوار الدرامية إلى الكوميدية، ما جعلها واحدة من أعلام الفن المغربي.

إلى جانب مسيرتها الفنية اللامعة، كانت نعيمة المشرقي معروفة بقلبها الكبير وأعمالها الإنسانية. حيث تم تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة، وهي المهمة التي كانت تؤديها بكل إخلاص، وكانت دائماً تسعى لنشر رسائل السلام والمحبة، وتقديم المساعدة للمحتاجين، والترويج للقيم الإنسانية النبيلة. لم تكن فنانة فقط، بل كانت مثالاً يحتذى به في العمل الخيري والمجتمعي.

وبوفاتها، تركت نعيمة المشرقي فراغًا كبيرًا في قلوب محبيها وزملائها في الوسط الفني، حيث أشاد الجميع بأخلاقها العالية وموهبتها الفذة. ستظل ذكراها حية من خلال أعمالها الفنية التي ستستمر في إلهام الأجيال القادمة.

رحم الله نعيمة المشرقي، وأسكنها فسيح جناته.