السينما الفلسطينية في سلا: صوت المقاومة الثقافية في وجه الاحتلال

نيوز بلوس/سلا

في إطار دعم القضايا العادلة وتعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب، نظمت مؤسسة أبو بكر القادري، بدعم من مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، أمسية الفيلم الفلسطيني يوم السبت 5 أكتوبر بمقر المؤسسة في سلا. جاء هذا الحدث لتسليط الضوء على الدور التي تلعبه السينما الفلسطينية في مقاومة الاحتلال الصهيوني، حيث تعتبر وسيلة فعّالة لنقل صوت الشعب الفلسطيني ومعاناته إلى العالم.

في أمسية سلا، تم عرض مجموعة مختارة من الأفلام القصيرة التي نقلت نبض الشعب الفلسطيني، ونجحت في إبراز التحديات اليومية التي يواجهها في سعيه للحفاظ على هويته وجذوره. كانت هذه الأفلام بمثابة شهادة حية على الإبداع الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بأساليب جديدة ومؤثرة.

تأتي هذه الأمسية بعد مرور عام على الهجمات الدموية التي شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وجرح مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء. تلك الهجمات لم تقتصر على تدمير المنازل والبنية التحتية، بل استهدفت أيضاً الروح الإنسانية للشعب الفلسطيني.
ما شهدته غزة لا يمكن تصنيفه مجرد جرائم حرب، بل هو إبادة جماعية تستوجب تدخلًا دوليًا عاجلًا. وتأتي أمسية الفيلم الفلسطيني في سلا كرسالة قوية لتذكير العالم بالواجب الأخلاقي والإنساني تجاه هذه القضية العادلة.

لم تقتصر أمسية الفيلم الفلسطيني على عرض الأفلام فقط، بل كانت أيضاً مناسبة لتكريم الراحل أبو بكر القادري، الرجل الذي قضى حياته مدافعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني.
كان أبو بكر القادري صوتًا قويًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، سواء من خلال قلمه الذي كتب به العديد من المقالات والخطب التي تناصر حقوق الفلسطينيين، أو من خلال عمله كعضو مؤسس لجمعية دعم الشعب الفلسطيني التي ترأسها لمدة 25 عامًا. كان القادري يدرك أن الدفاع عن فلسطين لا يقتصر على الجانب السياسي فقط، بل يتطلب أيضاً دعماً ثقافياً وإعلامياً لفضح الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني.

اختتمت الأمسية برسالة تضامن وأمل موجهة للشعب الفلسطيني، حيث عبر المشاركون عن التزامهم الدائم بمناصرة القضية الفلسطينية، والدعوة إلى المزيد من الجهود الدولية لوضع حد للاحتلال وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. كما تم التأكيد على أهمية السينما والفنون في إيصال صوت الفلسطينيين إلى العالم، وتوثيق نضالهم وصمودهم في وجه كل التحديات.

إن تنظيم مثل هذه الأمسيات الثقافية يُعتبر خطوة هامة نحو تعزيز الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية، ويؤكد أن الدعم الثقافي يمكن أن يكون وسيلة فعالة للمقاومة.