نيوز بلوس/الرباط
تنظم أكاديمية المملكة المغربية ندوة حول العلاقات المغربية-الإماراتية: واقع مزدهر وآفاق واعدة، وذلك يوم الأربعاء 10 يوليوز 2024 في الساعة التاسعة والنصف صباحا بمقر أكاديمية المملكة المغربية.
تعد العلاقات بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة مثالاً على العلاقات الثنائية القوية والمتينة بين الدول العربية. على مدار اثنين وخمسين عامًا من التعاون الدبلوماسي، نمت هذه العلاقات لتصبح نموذجًا للتعاون والشراكة في مختلف المجالات.
شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً ملحوظاً على مر السنين، حيث تتميز بالقوة والصلابة. تأتي هذه القوة من التفاهم المشترك والاحترام المتبادل بين القيادات في البلدين، مما ساهم في بناء علاقة مبنية على الثقة والتعاون المثمر. وقد أثمرت هذه العلاقات عن العديد من المبادرات المشتركة والمشاريع التنموية التي تخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
تعد الإمارات العربية المتحدة من أكبر المستثمرين في المملكة المغربية. تسعى الشركات الإماراتية إلى استغلال الفرص الاستثمارية الكبيرة في المغرب، وذلك في قطاعات متنوعة مثل السياحة، والعقار، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية. وقد تم توقيع العديد من الاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز هذا التعاون الاستثماري، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المغربي وتوفير فرص عمل جديدة.
تعكس الزيارات المتبادلة بين المسؤولين والقيادات في البلدين عمق العلاقة وقوتها. وقد شهدت السنوات الأخيرة تبادلاً مكثفاً للزيارات الرسمية التي تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مختلف المجالات. وتساهم هذه الزيارات في تعزيز العلاقات الشخصية بين القادة والمسؤولين، مما يعزز من قوة العلاقات الثنائية.
تغطي العلاقات الثنائية بين المغرب والإمارات مجالات واسعة تشمل السياسة، والاقتصاد، والثقافة، والتعليم. وتتجلى هذه العلاقات في العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات التي تم توقيعها بين البلدين. كما تتعاون البلدين في المحافل الدولية وتدعمان بعضهما البعض في القضايا الإقليمية والدولية.
تأتي الندوة التي تنظمها أكاديمية المملكة المغربية في إطار الاحتفال بالذكرى الثانية والخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لتسليط الضوء على الإنجازات المحققة والفرص المستقبلية لتعزيز هذه العلاقات. وستشهد الندوة مشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين من البلدين، الذين سيبحثون سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات.
ختامًا، تعتبر العلاقات المغربية-الإماراتية مثالاً يُحتذى به في التعاون والشراكة بين الدول العربية، وتتطلع إلى مستقبل مشرق يحمل مزيدًا من التقدم والازدهار للبلدين الشقيقين.