نيوز بلوس/الرباط
احتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية، الذي يوافق الثامن من سبتمبر كل عام، يسر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أن تعلن أسماء المؤسسات الفائزة بجائزة الإيسيسكو في مجال محو أمية الفتيات والنساء 2023، التي أعلنت عنها المنظمة في السادس من سبتمبر 2022 لفائدة منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، بهدف تشجيع المبادرات الرائدة والممارسات الفضلى في محو الأمية والتربية غير النظامية الموجهة إلى الفتيات والنساء.
وقد تولت لجنة تقييم مكونة من خبراء في المجال دراسة الملفات المترشحة المستوفية لشروط الجائزة ومعاييرها، والتي بلغ عددها 439 ملفا من 24 دولة عضو، اختارت اللجنة المؤسستين الفائزتين بالجائزة، وهما: “جمعية حواء المستقبل لتنمية الأسرة والبيئة”، من جمهورية مصر العربية، عن مشروعها “التعليم مدخلا للتمكين- منهج ومنهجية المرأة والحياة”، و”مؤسسة أوبهيزاتريك”، من جمهورية بنغلاديش الشعبية، عن مشروعها “تمكين النساء الأشد فقرا”. وتم حجب الجائزة المخصصة للدول الناطقة باللغة الفرنسية، لعدم استيفاء الملفات المقدمة للمواصفات والمعايير المطلوبة.
وتبلغ قيمة كل جائزة ثلاثة آلاف دولار أمريكي، بالإضافة إلى 10 أجهزة حاسوب لوحية، وشهادات تقدير ستمنحها الإيسيسكو لكل مؤسسة من المؤسستين الفائزتين، يتم تسليمها خلال انعقاد المجلس التنفيذي للمنظمة في شهر ديسمبر المقبل بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
وتندرج جائزة الإيسيسكو في مجال محو أمية الفتيات والنساء في إطار رؤية المنظمة، وتأكيدها على محورية الدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق التنمية المستدامة.
وتغتنم الإيسيسكو مناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية للتنويه بأهمية تواصل الجهود لمواجهة الأمية وضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، في عالم لا يزال أكثر من 750 مليون نسمة من شبابه وكباره يعجزون عن القراءة والكتابة، في حين أن 250 مليون طفل يفشلون في اكتساب مهارات القراءة والكتابة الأساسية، وغالبيتهم من الفتيات والنساء.
وتحث المنظمة على ضرورة العمل الجاد لإحداث تحول جذري وملموس في مجال محو الأمية، من خلال تعظيم الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في عالم يتنامى فيه الاعتماد على التطبيقات الحديثة والذكاء الاصطناعي، والتركيز على الفئات المهمشة والأكثر احتياجا، لاسيما الفتيات والنساء، وتعبئة الموارد المالية الكافية وزيادة الاستثمارات المخصصة لهذا المجال، إلى جانب توفير المزيد من الموارد التعليمية المفتوحة المجانية ذات الجودة العالية.