الفنان الامازيغي بين مسلسل بابا علي و فتح الأندلس..

عبد الله واسلام -نيوز بلوس
لا ننكر بتاتا دور الفنان الأمازيغي وقدرته الكبيرة على التأقلم مع مختلف الأدوار التي تسند إليه خصوصا اذا وجد السيناريو الذي يليق به مع مخرج بارع في اسناد الأدوار حسب متابعة الاعمال المتتالية للفنانين..
لكن دعنا نتكلم عن مسلسل بابا علي أو علي بابا بنسخته الأمازيغية وكمقارنة بين الجزء الاول والثاني..
– غياب الممثلة نورا الولتيتي حرمنا من أحداث داخل بيت التاجر بلقاس الذي يتقمصه البارع عبد اللطيف عاطف..
– اسناد دور اضاشي لباسو نقصت من تصورنا لشخصية أضاشي في الجزء الأول من المسلسل وهذا ليس تقليلا من الفنان بل تماشيا مع دور كان يجب أن يقوم به فنان مخضرم غير مختص في الكوميديا..
– تجسيد السلبية داخل كل عائلة بالدوار بين عائلة بخيلة (التاجر بلقاس) وعائلة متصارعة (بابا علي) واخرى يهودية في اختلاف (موشي) واخرى مفككة ( حمو) وغياب العائلة المثالية..
– تجسيد نمطية نقل الأخبار و التقواس بين شخصيات حمو وعابد و خادم امغار و نسيبة بابا علي..
– الفكاهة بالكلمات المتكررة (أوانجمعاا.. اوتاوا.. سوس امان إإلركاز..) و الحركات ( وجه بابا علي وعمته وكذا حمو ووجه مرافق الداغور ) والاصوات ( شخير التاجر.. الخ..
– اماكن التصوير وروعة الديكور الطبيعي والملابس أعطى العمل حمولة فنية بديعة..
لا ننكر أن هذا الخليط بين الفكاهة و الدراما اعطانا ترقبا دائما لما سيحدث..
في المقابل..
هناك مسلسل يعنينا أكثر عن شخصية طارق بن زياد يبث بمغالطات كبيرة في قناتنا وهو من انتاج اجنبي..
لمذا لا تتجه الصناعة الفنية الامازيغية لتجسيد الاعمال و الشخصيات التاريخية التي نفخر بها ونفخر بانتمائها لهذا الوطن.. ؟!
هل هو مشكل كتاب السيناريو..؟ ام مشكل الخروج من جلباب الفكاهة التي لم تفارق اعمالنا الامازيغية كثيرا؟!
أظن ان بالامكانيات التي نعرف انها ترصد و ما شاهدناه في اعمال اخرى و بمجهودات وتعاون المخرجين الشباب واشراك الفنان المناسب في الدور المناسب بدون علاقات جانبية وهذا موضوع آخر..
سنرفع قيمة اعمالنا الفنية وسنعرف بشخصياتنا التاريخية اكثر..
ولنا عودة لمزيد من النقاش..