زربية صغيرة الحجم بـ 2 مليون سنتيم وكيلو ’’سلو‘‘ بـ5 ملايين سنتيم ثم 150 غرام من الزعفران بـ15 مليون سنتيم يحدث كل ذلك في مزاد علني افتراضي وفي ظرف 24 ساعة فقط يكشف عن تفاصيل هذه المزادات مغربي يدعى جلال عويطة والذي يقدم نفسه كفاعل جمعوي ومؤثر
ولكل واحدة مما سبق حكاية تروى فالزربية ليتيمة حلمت ببيعها مقابل 250 درهم فبادر جلال عويطة إلى بيعها عبر عرضها بخاصية ’’سطوري‘‘ ليجمع في ظرف 24ساعة 20 ألف درهم أما “كيلو غرام من سلو فقد أعدته سيدة لمساعدة زوجها المصاب بالسرطان وبيع بأزيد من 4 مليون سنتيم خلال أربع وعشرين ساعة من وضعه عبر مزاد علني بـ”أنستغرام”.
والأحد الماضي كشف الفاعل الجمعوي جلال عويطة عن تفاصيل بيع 150 غرام من الزعفران بمبلغ 15 مليون سنتيم في ظرف 24 ساعة من خلال مزاد افتراضي من أجل مساعدة سيدة تدعى سعيدة من أجل تطوير مشروعها الخاص بالزعفران واختير جلال عويطة ضمن الشباب الأكثر تميزا على الصعيد الوطني وفاز بالمرتبة الأولى في فئة
Humanitarian Leadership
وهو لقب سيؤهله للمشاركة في المسابقة الدولية التي سيعلن عن نتائجها نونبر المقبل بجوهانسبرغ بجنوب إفريقيا ممثلاً للمملكة المغربية
لكن يبقى السؤال هل مزادات بهذا الشكل أولا حقيقية ؟
أغلب المزادات في المغرب تتم من خلال سمسرات عمومية أو تحت اشراف قضائي أو جمركي وليس هناك في القانون المغربي ما يشير الى مزادات افتراضية
وهل يتم مراقبة مسار هذه الأموال ؟
تخضع طلبات الترخيص بالتماس الإحسان العمومي لمقتضيات القانون رقم 71-004 الصادر في 21 من شعبان 1371
(12 أكتوبر1971)
الذي يتعلق بالتماس الاحسان العمومي ويجب على كل جمعية مؤسسة بصفة قانونية يوجد مقرها بالمغرب ترغب في التماس الإحسان العمومي أن تضع عن طريق ممثلها المفوض من قبلها بصفة رسمية لهذا الغرض طلبا للحصول على رخصة بذلك مقابل وصل خمسة عشر يوما على الأقل قبل تنظيم التظاهرة المزمع إقامتها
ألا تشكل مبادرات مماثلة تهديدا من نوع ما ؟
يعرف العالم انتشار ظاهرة طلبات المساعدة والتبرعات على شبكات التواصل الاجتماعي من فايسبوك ويوتيوب وتويتر وغيره وفي العام 2016 ادعت بيل جيبسون مدونة استرالية شفاءها من مرض سرطان المخ من خلال الوصفات الطبية البديلة وكثيرون صدقوا أنها قادرة على علاجهم فتحولت الى تنظيم حملات تبرع خيرية لتكتشف السلطات الفيديرالية انها تقود حملة نصب كبيرة من خلال وسائط التواصل الاجتماعي فقررت اغلاق شركتها وتغريمها 410 ألف دولار كتعويض يذهب الى الجمعيات الخيرية