نيوز بلوس – متابعة
يمثل العنف ضد المرأة والفتاة عقبة حقيقية أمام بناء مجتمعات مزدهرة متطورة، يسودها السلم والمعرفة، إذ مازالت النساء والفتيات تعانين وضعية هشاشة، بسبب النزاعات المسلحة، والتهجير القسري، والكوارث الطبيعية، والإقصاء من مجالات التعليم. وإيمانا منها بدور المرأة في تحقيق توازن المجتمعات، والحفاظ على هويتها وقيمها وصحتها النفسية، تدعو منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى تعزيز الآليات المجتمعية والوطنية والدولية لحماية وتعليم وتأهيل النساء والفتيات، وتطوير قدراتهن القيادية.
وتنبه الإيسيسكو في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة (25 نوفمبر)، إلى أنه على الرغم من الجهود الدولية المبذولة في مواجهة هذا النوع من العنف، فإن الأرقام المعلنة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة مقلقة، حيث تشير إلى أن 736 مليون امرأة حول العالم، أي ما يقارب واحدة من كل ثلاث نساء، تتعرض للعنف المنزلي أو غير المنزلي أو كليهما معا مرة واحدة على الأقل في حياتها، وأن التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لجائحة كوفيد 19 على الأسر أدت إلى زيادة هشاشة أوضاع الفتيات والنساء.
وسعيا لمواجهة خطورة العنف ضد النساء والفتيات، ولتحقيق تقدم حقيقي وملموس في مجال حماية حقوق المرأة وتأهيلها، تدعو الإيسيسكو إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في سبيل حماية المرأة وضمان حقوقها، ومواجهة التداعيات السلبية لجائحة كوفيد 19 على المرأة، خاصة بعد وقوفها في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة، والعمل على تعزيز أدوارها، كصانعة قرار ومساهمة في التنمية المستدامة بهدف التصدي للتحديات على المستويات التربوية والصحية، والعلمية والاجتماعية والثقافية.
وتجدد الإيسيسكو التأكيد على أنها تولي، في إطار رؤيتها واستراتيجية عملها الجديدة، أهمية كبرى لضمان حقوق المرأة، حيث أعلنت المنظمة عام 2021 عاما للمرأة، بهدف المساهمة في رفع مكانتها وتعزيز دورها في بناء مستقبل أكثر ازدهارا، من خلال العمل على وضع حد لجميع أشكال عدم المساواة والظلم ضد المرأة، وبناء سلام أكثر استدامة، وتوفير أنظمة دعم نفسي واجتماعي واقتصادي أكثر شمولا.
كما تؤكد الإيسيسكو مواصلة جهودها لتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء والمنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية، للقضاء على جميع أشكال العنف ضد الفتيات والنساء، وتعزيز أدوارهن كصانعات للسلام، وتطوير مساهمتهن في تحقيق التنمية المستدامة.