قضت المحكمة الابتدائية بسلا، مساء الثلاثاء، بحبس شخص مدان بالسجن لمدة سنة نافذة، بعد أن اتهم بالنصب والاحتيال على مجموعة من النساء تحت ستار تقديم الرقية الشرعية. وتأتي هذه القضية لتسلط الضوء على عملية احتيال واسعة كان يقوم بها المتهم، الذي كان يدعي أنه يمارس الرقية الشرعية بشكل تطوعي ويملك القدرة على حفظ القرآن الكريم.
جاءت تفاصيل القضية بعد أن قام أحد الأزواج بالتبليغ عن المشتبه فيه، حيث كان يشك في خيانة زوجته. على إثر ذلك، قامت سرية الدرك الملكي بسلا بالتحقيق في الأمر، مما أدى إلى تفتيش هاتف المتهم والعثور على مراسلات وصور تثبت تورطه في علاقات غير شرعية مع فتيات وسيدات متزوجات.
خلال جلسات الاستجواب، أنكر المتهم في البداية جميع التهم الموجهة إليه، ولكنه سرعان ما اعترف بعد مواجهته بالدلائل الملموسة التي وُجدت على هاتفه. فقد أظهرت الرسائل النصية والمحادثات أنه كان يستغل ثقة النساء ويقوم باستغلالهن جنسياً تحت غطاء الرقية الشرعية. وقد أدانت المحكمة المتهم بتهم تشمل الخيانة الزوجية، وإهانة الضابطة القضائية بتقديمه تصريحات كاذبة، بالإضافة إلى النصب والاحتيال عن طريق الشعوذة.
وبالاستناد إلى ظروف عشيقته المتزوجة، قضت المحكمة بحبسها لمدة ستة أشهر نافذة، مما يعكس حرص الهيئة القضائية على مراعاة الوضع العائلي للمدانة. هذه القضية تُبرز خطورة استغلال المشاعر الإنسانية والدين من قبل بعض الأفراد لتحقيق مكاسب شخصية، مما يتطلب وعيًا أكبر من المجتمع حيال هذه الممارسات.