اليوم الوطني للصناعة 2024: تدشين عهد صناعي جديد تحت الرؤية الملكية لتعزيز السيادة والتنمية المستدامة

نيوز بلوس/الرباط

انطلقت النسخة الثانية من “اليوم الوطني للصناعة” يوم 16 أكتوبر 2024 بمدينة بن جرير، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك تحت شعار “تدشين عهد صناعي جديد تحكمه السيادة، رؤية ملكية في خدمة المواطن والأقاليم”. جاء هذا الحدث ليؤكد التزام المغرب بتطوير قطاعه الصناعي، حيث شهد الافتتاح حضور عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، والسيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، إلى جانب السيد شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والسيد أحمد رضى شامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والسيد فريد شوراق، والي جهة مراكش آسفي، بالإضافة إلى السيد هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

تعد هذه النسخة فرصة مهمة لتدارس الرهانات الجديدة المتعلقة بتنمية القطاع الصناعي المغربي، وذلك بهدف تعزيز قدرته على التكيف مع المتغيرات العالمية، والوصول إلى طاقته القصوى. تستفيد الدورة من مكتسبات النسخة السابقة، وتعمل على مواءمة أهدافها مع الرؤية الملكية السامية التي تؤكد على أهمية تدشين عهد صناعي جديد، يقوم على أساس السيادة الوطنية. تتضمن أهداف الدورة:
– **تحفيز أداء المنظومات الصناعية**: من خلال تحسين الكفاءة والقدرة التنافسية على الصعيد الوطني والدولي.
– **دعم الابتكار**: كوسيلة لتعزيز النسيج الصناعي الوطني وتطوير منتجات وصناعات جديدة.
– **التصدي لتحديات الطاقة والإجهاد المائي**: عبر تقديم حلول مبتكرة لتحسين استهلاك الموارد وتطوير مصادر طاقة متجددة.

تتضمن فعاليات الدورة خمس حلقات نقاش رئيسية، ركزت على محاور حيوية مثل: السيادة الصناعية، الابتكار، والانتقال الطاقي، بالإضافة إلى دور الجهات في تعزيز الصناعة الوطنية واستغلال مواردها المحلية.

في كلمته خلال افتتاح الدورة، أشار السيد عزيز أخنوش إلى الاهتمام البالغ الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس للقطاع الصناعي، مؤكداً أن الصناعة الوطنية شهدت نموًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة. وذكر أن حجم الصادرات الصناعية تضاعف ست مرات، مما جعل المغرب وجهة عالمية في العديد من القطاعات المتطورة. كما أبرز أن الحكومة تعمل على تطوير هذا القطاع لتعزيز التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة، مشيرًا إلى أن القطاع الصناعي تمكن من خلق 92 ألف منصب شغل خلال النصف الأول من عام 2024، متفوقًا على قطاع الخدمات.

أشاد السيد رياض مزور بالتطور الهائل الذي شهده القطاع الصناعي المغربي خلال العقدين الماضيين، بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة. وأكد أن صادرات المغرب الصناعية تضاعفت ست مرات، وأن المعاملات التجارية اليومية تجاوزت ملياري درهم. كما أكد على مكانة المغرب المتقدمة في الصناعات المتطورة، مثل صناعة الطيران، حيث يساهم في تصنيع أجزاء من الطائرات المستخدمة عالميًا، مما يعكس التميز التكنولوجي والتنافسية العالية للصناعة المغربية.

أشار السيد هشام الهبطي إلى أهمية الدور الذي تلعبه جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في دعم الابتكار والتكنولوجيا في القطاع الصناعي المغربي. وأكد على أن الجامعة تسعى إلى إعداد جيل جديد من المهندسين والعلماء القادرين على مواجهة التحديات الصناعية الحديثة، وتعزيز موقع المغرب كمركز دولي للبحث والتطوير في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.

يؤكد تنظيم النسخة الثانية من “اليوم الوطني للصناعة” على الرؤية الملكية السامية التي تسعى إلى تدشين عهد صناعي جديد في المغرب، يقوم على تحقيق السيادة الوطنية في القطاعات الحيوية، وتعزيز مرونة الاقتصاد المغربي لمواجهة التحديات العالمية. من خلال دعم الابتكار، التنافسية، واستغلال الموارد المحلية بشكل مستدام، يستعد المغرب لتحقيق قفزة نوعية في قطاعه الصناعي، مما سيؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة، وتحسين جودة المنتجات المغربية، وتوسيع الحضور المغربي في الأسواق الدولية.