نيوز بلوس/الرباط
في إطار سعيه المستمر لتعزيز انخراطه في المجتمع وتفعيل دوره كفاعل سياسي، نظم حزب الحركة الشعبية حفلًا رسميًا لتقديم إستراتيجية جديدة ومبتكرة للتواصل الرقمي. تهدف هذه الإستراتيجية إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة والمنصات الرقمية بشكل فعّال، مما يمكن الحزب من الوصول إلى المواطنين بشكل مباشر ومستدام، مع التركيز بشكل خاص على فئة الشباب.
استقطبت هذه المبادرة اهتمامًا كبيرًا نظرًا لما تحمله من تطورات جديدة في المجال السياسي المغربي، حيث تُعد المنصات الرقمية اليوم أداة محورية في التواصل السياسي، خاصة مع الجيل الشاب الذي يشكل نسبة كبيرة من مستخدمي هذه الوسائل. ويأتي إطلاق هذه الإستراتيجية ضمن سياق عالمي ومحلي يشهد تحولًا نحو الرقمنة وزيادة اعتماد الأفراد على وسائل التواصل الاجتماعي في الحصول على المعلومات والتفاعل مع القضايا السياسية والاجتماعية.
أوضح السيد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، خلال تصريحاته في الحفل، أن هذه الإستراتيجية الرقمية تأتي استجابة للتطورات التكنولوجية الراهنة، مع الإيمان بأهمية الاستفادة من هذه الوسائل في تقوية العلاقات بين الحزب والمواطنين. وأضاف أن الحزب يهدف من خلال هذه الخطة إلى “إقامة جسور تواصل فعّالة مع مختلف فئات المجتمع، وعلى رأسها الشباب، من أجل سماع تطلعاتهم وتقديم الحلول المناسبة لقضاياهم”.
وأشار السيد أوزين إلى أن الحزب يسعى إلى تبني الأدوات الرقمية الحديثة لتعزيز مشاركته السياسية، وتوسيع نطاق تأثيره في الأوساط الشبابية التي تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا في تفاعلها مع الشأن العام. وقال: “إن الشباب يمثلون مستقبل الوطن، ونحن في حزب الحركة الشعبية ندرك جيدًا أن التكنولوجيا هي لغة العصر، ولهذا نحرص على أن نكون في مقدمة المستفيدين منها لتحقيق أهدافنا في التواصل والإصلاح”.
تشمل الإستراتيجية الجديدة عدة محاور رئيسية، من بينها إنشاء وتفعيل منصات تواصل اجتماعي فعالة تمكن الحزب من البقاء على اتصال مستمر مع الجمهور، بالإضافة إلى تطوير تطبيقات رقمية وخدمات تفاعلية تسهل على المواطنين الوصول إلى معلومات الحزب وبرامجه وأخباره. كما سيتم تنظيم لقاءات وندوات عبر الإنترنت تتيح فرصة أكبر للنقاش وتبادل الآراء بين القادة السياسيين والمواطنين.
وأكد السيد أوزين على أهمية هذه الخطوة في تقريب السياسة من الشباب، حيث يتيح التواصل الرقمي للحزب إمكانية الوصول إلى جمهور واسع في مختلف أنحاء المملكة وفي وقت قياسي، مشددًا على ضرورة تطوير خطاب سياسي مواكب لتطلعات الشباب ومتفاعل مع احتياجاتهم.
في ختام الحفل، أكد حزب الحركة الشعبية على أن هذه الإستراتيجية الرقمية تمثل محطة محورية في مسار الحزب، حيث يعوّل بشكل كبير على الشباب باعتبارهم العنصر الأكثر تفاعلًا مع التكنولوجيا والمنصات الرقمية. ويطمح الحزب إلى أن تُسهم هذه المبادرة في تعزيز حضوره السياسي على الساحة الوطنية، وتوسيع قاعدة مؤيديه من خلال تمكين فئة الشباب من المشاركة الفعالة في العمل السياسي.