نيوز بلوس/الرباط
احتفلت سفارة اتحاد جزر القمر بالرباط بالذكرى التاسعة والأربعين لعيد الاستقلال الوطني، في حفل بهيج شهد حضور شخصيات مرموقة من بينها السيدة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالمملكة المغربية.
استهل سعادة الأستاذ يحيى محمد إلياس، سفير اتحاد جزر القمر بالمملكة المغربية، كلمته بالتعبير عن سعادته بهذا اليوم الذي يمثل مناسبة وطنية غالية على قلوب أبناء جزر القمر. وأكد في كلمته على أهمية الاستقلال في تاريخ البلاد وما يرمز له من حرية وكرامة للشعب القمري.
وقال السفير إن هذا الاحتفال يجسد العلاقات المتينة بين المغرب وجزر القمر، مشيدًا بدور المملكة المغربية في دعم بلاده على مختلف الأصعدة، ولا سيما في مجالات التعليم والتدريب والتعاون الاقتصادي. وأشار إلى أن التعاون بين البلدين يعكس الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع الشعبين، مؤكداً أن جزر القمر تسعى لتعزيز هذه الشراكة لما فيه مصلحة البلدين.
وعبر سعادة السفير عن فخره واعتزازه بالقرار التاريخي الذي اتخذته بلاده في عام 2019 بفتح قنصلية عامة بمدينة العيون، كأول تمثيل دبلوماسي أجنبي في الأقاليم الصحراوية بالمغرب. وأكد أن هذه الخطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين جزر القمر والمغرب، وتؤكد دعم بلاده الثابت للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وأضاف السفير أن هذا القرار يعكس رؤية بلاده الداعمة لتعزيز التعاون الدبلوماسي والاقتصادي بين البلدين، ويعكس التزام جزر القمر بتقوية الشراكات مع المغرب في مختلف المجالات.
واختتم السفير كلمته بشكر الحضور على مشاركتهم في هذه المناسبة الوطنية، متمنيًا لجزر القمر مزيدًا من التقدم والازدهار في مسيرتها نحو التنمية المستدامة.
من جانبها، أعربت السيدة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عن تهانيها الحارة لجزر القمر قيادةً وشعبًا بهذه المناسبة الوطنية الغالية، مشيدةً بروح الكفاح التي أظهرها الشعب القمري لتحقيق الاستقلال والحفاظ على هويته الوطنية.
وأكدت الوزيرة في كلمتها على عمق العلاقات الثنائية بين المغرب وجزر القمر، والتي تتجسد من خلال التعاون المشترك في مختلف المجالات. وأبرزت أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، يحرص دائمًا على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الإفريقية، ومنها جزر القمر، بما يعزز التنمية والاستقرار في القارة.
وأشارت السيدة حيار إلى أن وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ستواصل دعمها للمبادرات المشتركة التي تهدف إلى تحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدةً على أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين في مجالات التنمية الاجتماعية.
واختتمت الوزيرة كلمتها بتجديد التزام المغرب بمواصلة دعم جزر القمر في مسيرتها التنموية، معربة عن أملها في أن تشهد العلاقات بين البلدين مزيدًا من التقدم والازدهار في المستقبل.