إصلاحات شارع أمينة بنت وهب في تمارة أمام شاحنات تخلق أزمة مستمرة تهدد البنية التحتية وسلامة المواطنين

نيوز بلوس / تمارة

في مدينة تمارة، شهد شارع أمينة بنت وهب إصلاحات هامة استمرت خمسة أشهر، ولكن يبدو أن النتيجة لم تكن كما كان متوقعاً. بعد انتهاء أعمال الصيانة، تحول هذا الشارع إلى ممر رئيسي للشاحنات الكبيرة المتجهة من ورش المركب إلى مكب الأسمنت في المدينة، مما أدى إلى ظهور مشاكل جديدة تتطلب التدخل العاجل.

تعتبر هذه الشاحنات، التي تعبر الشارع بلا توقف طوال اليوم، مصدرًا رئيسيًا للضوضاء والتلوث. الشاحنات تسير بسرعة كبيرة عبر الشارع الذي يشهد كثافة سكانية عالية، مما يساهم في زيادة خطر الحوادث وإزعاج السكان. بالإضافة إلى ذلك، بعض الشاحنات لا تستخدم أغطية على حمولاتها، مما يتسبب في تصاعد الأتربة والغبار، ويؤثر سلبًا على جودة الهواء في المنطقة.

الأمر لا يقتصر على الأثر البيئي فقط، بل يمتد إلى تأثير سلبي على راحة المواطنين، حيث تستخدم الشاحنات المنبهات بصوت عالٍ حتى ساعات متأخرة من الليل، مما يعكر صفو الحياة في المنطقة. ما يزيد الطين بلة هو أن الشارع الجديد بدأ يظهر عليه علامات التهالك بعد شهر واحد فقط من إتمام الأشغال، مما ينذر بخطورة وشيكة على البنية التحتية.

رغم وجود طرق بديلة مباشرة من الطريق السيار إلى المكب، تواصل الشاحنات المرور عبر شارع أمينة بنت وهب، وهو ما يستدعي تدخل السلطات المحلية والجهات المعنية. من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع، بما في ذلك تحسين الرقابة على مرور الشاحنات وتوجيهها لاستخدام الطرق البديلة، بالإضافة إلى صيانة مستمرة للطريق للحفاظ على جودته.

وفي ظل هذه الأزمة، تتلقى جريدتنا اتصالات هاتفية يوميًا من سكان المنطقة الذين يعبرون عن قلقهم ومخاوفهم. استجابةً لهذه الشكاوى المستمرة، قررت إدارة “نيوز بلوس” النزول إلى الشارع للوقوف على معاناة الساكنة مباشرةً وأخذ آرائهم، لنقلها إلى الجهات المعنية وتحفيزها على اتخاذ إجراءات فورية لحل المشكلة.

على الجهات المسؤولة أن تتحرك سريعًا لحل هذه الأزمة قبل أن تتفاقم الأمور وتؤثر بشكل أكبر على حياة المواطنين والبنية التحتية في المدينة.