نيوز بلوس / تمارة
شهدت مدينة تمارة، اليوم، حملة مكثفة لتحرير الملك العمومي قادتها كل من الملحقة الإدارية السابعة والملحقة الإدارية الرابعة، بتنسيق مع رجال الأمن من الدائرة الخامسة. وتأتي هذه الحملة في إطار الجهود المستمرة للسلطات المحلية لمواجهة التعديات المتكررة على الملك العمومي في منطقة المسيرة 2.
أسفرت الحملة عن حجز أزيد من طنين من الدلاح (البطيخ)، وطناً من البصل، إلى جانب كميات كبيرة من الخضر والفواكه الأخرى. وقد تم نقل جميع المحجوزات إلى الخيرية الإسلامية بالمدينة، حيث ستخصص هذه المواد لدعم الأطفال اليتامى والمحتاجين، في خطوة تعكس حرص السلطات على تحويل هذه المخالفات إلى أعمال خيرية تفيد المجتمع.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية أطلقت مؤخرًا عددًا من المشاريع التنموية، منها بناء أسواق نموذجية في منطقة أهل الحارث بتمارة واعادة تاهيل سوق القصبة وانطلاق بعض الاسواق بتامسنا، بالإضافة إلى إنشاء أسواق مماثلة في عين عتيق، الصخيرات، والجماعات المجاورة. وفي هذا السياق فالسلطات تعمل على توفير البدائل المناسبة لهؤلاء الباعة المتجولين الذين لا يحترمون الملك العمومي، لضمان تنظيم أفضل للأنشطة التجارية وتحقيق التوازن بين حقوق التجار وسلامة المجال العام.
وتأتي هذه الحملة بعد سلسلة من التنبيهات التي تم توجيهها للمعتدين على الملك العمومي، حيث تم إبلاغهم بضرورة الالتزام بالقوانين واحترام المساحات العامة. غير أن عدم الامتثال المستمر من طرف البعض دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة هذه الظاهرة التي تؤثر سلباً على جودة الحياة في المدينة.
وقد أكدت بعض المصادر أن القائد نور الدين قائد الملحقة السابعة رفقة القائد الجديد للملحقة الإدارية الرابعة، حمزة ياغو، اللذان يقودان الحملة، سيواصلون هذه الجهود في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى فرض احترام القانون وضمان استخدام الملك العمومي بشكل يحقق المصلحة العامة لجميع المواطنين.
من جهة أخرى، أشاد المواطنون بهذه الخطوة، معبرين عن أملهم في أن تستمر مثل هذه المبادرات التي تساهم في تحسين المشهد الحضري للمدينة وتعزيز احترام القانون.