وسط حضور رفيع المستوى.. احتفال السفارة المصرية في الرباط بذكرى ثورة 23 يوليو: تأكيد على عمق العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك

نيوز بلوس/الرباط

احتفلت السفارة المصرية في الرباط يوم الاثنين الموافق 15 يوليو 2024، بمناسبة العيد الوطني لجمهورية مصر العربية في ذكرى ثورة 23 يوليو 1952. أقيم الحفل في جو بهيج بحضور عدد كبير من الشخصيات البارزة من وزراء وسفراء الدول العربية والأجنبية، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية المعتمدة في المملكة المغربية. كما شهد الحفل حضورًا متميزًا من الجالية المصرية المقيمة في المغرب.

في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال بالعيد الوطني لجمهورية مصر العربية في ذكرى ثورة 23 يوليو 1952، أعرب السيد ياسر عثمان، سفير جمهورية مصر العربية بالرباط، عن فخره وسعادته بالاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الهامة في بلد شقيق وعزيز مثل المملكة المغربية، كما استهل السفير كلمته بتهنئة الحضور الكريم وشكرهم على مشاركتهم في هذا الحدث، مما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين المغربي والمغربي.

وأكد السفير عثمان على الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بين مصر والمغرب، مشددًا على أن هذه العلاقات ليست وليدة اليوم بل تمتد عبر قرون من التبادل الحضاري والتفاعل الثقافي. وأشار إلى أن التعاون بين البلدين يشمل العديد من المجالات الحيوية مثل الاقتصاد، والتعليم، والثقافة، والسياحة، معربًا عن أمله في تعزيز هذه العلاقات وتوسيع آفاق التعاون في المستقبل.

وتطرق السفير إلى الإنجازات التي حققتها مصر في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى المشاريع الكبرى التي تم تنفيذها والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي. وأعرب عن فخره بالدور الإقليمي والدولي الذي تلعبه مصر، مؤكدًا على التزامها بالمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

كما تناول السفير ياسر عثمان في كلمته أهمية التعاون العربي المشترك، داعيًا إلى تعزيز الوحدة والتضامن بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة. وأكد على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تحقيق التنمية والرخاء لشعوب المنطقة.

وفي ختام كلمته، وجه ذات المتحدث، شكره الجزيل إلى المملكة المغربية قيادةً وشعبًا على الدعم والتعاون المستمر مع جمهورية مصر العربية. وأعرب عن تطلعه لمزيد من الشراكة والتعاون المثمر بين البلدين، متمنيًا لمصر والمغرب دوام التقدم والازدهار، كما شدد في  كلمته على أن هذه المناسبة ليست فقط فرصة للاحتفال، بل أيضًا لتعزيز العلاقات الأخوية والتعاون المثمر بين الشعبين الشقيقين.

في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال بالعيد الوطني لجمهورية مصر العربية، عبّر السيد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن تهانيه الحارة لجمهورية مصر العربية حكومةً وشعبًا بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو 1952، وأكد الوزير على الأهمية الكبيرة لهذه المناسبة الوطنية التي تعتبر محطة بارزة في تاريخ مصر الحديث، والتي أسست لمبادئ الحرية والعدالة والتنمية.

وأشار السيد محمد صديقي إلى العلاقات العريقة التي تربط بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية، مؤكداً أن هذه العلاقات تستند إلى تاريخ طويل من التعاون والاحترام المتبادل. ولفت إلى أن مصر كانت وما زالت شريكاً استراتيجياً للمغرب في العديد من المجالات، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية.

في ختام كلمته، جدد السيد محمد صديقي تهانيه لجمهورية مصر العربية بهذه المناسبة العظيمة، مؤكداً على استعداد المملكة المغربية لتعميق التعاون والشراكة مع مصر في مختلف المجالات. وأعرب عن أمله في أن تستمر العلاقات بين البلدين في التطور والنمو، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين.

تخلل الحفل فقرات فنية وثقافية عكست التراث المصري العريق، حيث تم عرض لوحات فنية وموسيقية تجسد التنوع الثقافي لمصر. كما تم تقديم أطباق تقليدية من المطبخ المصري، مما أضفى على الحفل جوًا من الأصالة والتميز.

واختتم الحفل بتبادل التحايا والمتمنيات بمزيد من التقدم والازدهار للمغرب ومصر، مؤكدين على استمرار التعاون الوثيق بين البلدين في المستقبل.