أشرف بولمقوس/ نيوز بلوس
تعيش السنغال منذ أيام أحداث عنف غير مسبوقة بكل من العاصمة دكار و منطقة زيكينشور ، بحيث وصلت الحصيلة إلى 16 قتيلا لحدود اللحظة ، و يعود فتيل هذه الأعمال إلى مواجهات بين الأمن السنغالي و أنصار المعارض عثمان سونكو ، الذي حكم عليه بالسجن عامين الخميس الماضي ، هذا الوضع دفع السلطات السنغالية إلى نشر عناصر من الدرك و الجيش في الشوارع خصوصا بالعاصمة دكار، مما أدى لتصاعد أعمال العنف .
تأتي هذه الأحداث في سياق سياسي مشحون بالسنغال سمته الصراع و الخلاف بين عدد من الاحزاب و الرئيس ماكي صال ،حيث طالب حزب ”باستيف ”الذي ينتمي له عثمان سونكوا في بيان له ،بمواصلة الاحتجاجات حتى رحيل نظام الرئيس السنغالي ماكي صال .
في ظل ما تعيشه السنغال و نظرا لتصاعد وثيرة العنف ، دعا الامين العام للأمم المتحدة أنتونيوغوتيريس كل الفاعلين لضبط النفس ، كما أعربت المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا عن قلقها ، ففي بيان لها دعت جميع الاطراف للدفاع عن سمعة البلاد و الديمقراطية، الاتحاد الافريقي هو الاخر وجه رسالة لكل الفاعلين داعيا إياهم لضبط النفس معتبرا أن هذه الأعمال تشوه سمعة السنغال كبلد ديمقراطي .
لم تكن هذه المؤسسات وحدها من أعرب عن قلقه عقب ما يحدث في السنغال ، فعدد من الشيوخ و ممثلي الطرق و الزوايا وجهوا رسائل تدعوا للسلام و التسامح .
تجدر الإشارة أن السنغال واحدة من الدول الأكثر استقرارا بالقارة الافريقية، و من الدول الافريقية القليلة التي لم تشهد حروب أهلية أو إنقلابات عسكرية .