نيوز بلوس
أكد المدير العام للوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية، سعيد ملين، أن مشاركة المغرب في المبادرة الأمريكية الكندية “من أجل حكومة خضراء” تشكل اعترافا بالمجهودات والتدابير المتخذة من قبل المملكة في مجال جعل الأنشطة الحكومية أكثر احتراما للبيئة.
وأكد ملين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه “من بين 60 دولة مشاركة في هذه المبادرة التي نظمتها الولايات المتحدة وكندا، مرر المغرب رسالته دون انتظار المبادرة”.
وأبرز أن اختيار المملكة للمشاركة في هذه المبادرة تم باعتبارها تتوفر على برنامج تعزيز مثالية الدولة الذي انطلق قبل أزيد من أربع سنوات، وسياسة بيئية جد طموحة.
وأضاف ملين أن لدى “المغرب استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة تحظى بالتتبع على أعلى مستوى بالدولة، وسياسة استباقية مع رسالة ملكية واضحة أعطت الأولوية للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في إطار سياستنا الطاقية”.
وأشار إلى أن المواطن المغربي يصدر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل سبع مرات من المواطن الأمريكي، مضيفا أن المملكة قدمت الدليل على أنه يمكن لبلدان الجنوب أن تكون أقل إصدارا للانبعاثات لأنها تنهج سياسات استباقية في هذا المجال ولديها رؤية على أرفع مستويات الدولة للتنمية المستدامة.
ونوه إلى أنه وبالرغم من عدم تسبب المغرب في انبعاثات مهمة لثاني أكسيد الكربون، فإنه نادى بهذه السياسة الاستباقية بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة والإجرءات المواكبة ذات البعد الاقتصادي.
وتابع المسؤول أن المغرب يتوفر على برنامج تعزيز مثالية الدولة منذ عدة سنوات، وأن الوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية تواكب العديد من البنايات العمومية، خاصة الجامعات والمستشفيات والوزارات والسجون و المساجد، من أجل تخفيض استهلاكها من الطاقة والتوفر على ألواح للطاقة الشمسية على أسطحها.
وأشار في هذا الصدد إلى برنامج تزويد مدارس الوسط القروي بألواح الطاقة الشمسية الذي تم تنفيذه بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مؤكدا أن المغرب لم يتخذ مبادرات فحسب، بل حقق إنجازات عديدة.
وفي ما يتعلق بالحركية والنقل، أوضح السيد ملين أن الوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية التي تواكب العديد من القطاعات، استبدلت أسطولها من الدراجات النارية بدراجات كهربائية.
وأضاف أنه بالإضافة إلى الجانب التقني في اقتصاد الطاقة وتخفيض انباعاثات غازات الدفيئة، “نشتغل على الجانب السلوكي”، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الوكالة أجرت دورات تكوينية لفائدة أزيد من 800 شخص من العاملين في مجال البناء، وتحديدا لدى شركة العمران، بالإضافة إلى أئمة مساجد.
وقال إنه ستكون للمغرب حكومة خضراء بشكل كامل عندما يستبدل كامل أسطول الدولة من السيارات بأخرى أقل استهلاكا وسائقين مدربين على القيادة الإيكولوجية، وعندما تصبح كافة المباني التابعة للدولة مجهزة لدعم هذا التحول الطاقي.