نيوز بلوس/الرباط
ترأس السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، اجتماعًا لمجلس الحكومة خصص للتداول في عدد من المشاريع القانونية الهامة وكذلك مقترحات تعيينات في المناصب العليا وفقًا لأحكام الفصل 92 من الدستور. وقد تناول الاجتماع قضايا متعددة كان في مقدمتها التأكيد على الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
في مستهل أعمال الاجتماع، استحضر السيد رئيس الحكومة الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، حيث شدد جلالته على ضرورة أن تتحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها في تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. كما أبرز جلالته الفارق بين “العالم الحقيقي والشرعي” الذي يمثل المغرب في صحرائه، و”العالم المتجمد” الذي يمثل خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وقد أكد السيد عزيز أخنوش على التعبئة الوطنية الشاملة لمواصلة الدفاع عن القضية الوطنية الأولى، خاصة في هذه الفترة الدقيقة التي يمر بها ملف الوحدة الترابية للمملكة. وأضاف أن الحكومة، بمختلف مكوناتها، ستظل على استعداد تام لمواصلة العمل على تعزيز هذا الملف على جميع الأصعدة المحلية والدولية.
كما نوه السيد رئيس الحكومة بأهمية الدور الذي تلعبه الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الدفاع عن مغربية الصحراء، مشيرًا إلى الخطاب الملكي الذي دعا فيه جلالة الملك إلى إحداث تحول في طريقة تدبير شؤون المغاربة المقيمين في الخارج. ومن بين أبرز التوجيهات الملكية، دعا جلالة الملك إلى إعادة هيكلة “مجلس الجالية المغربية بالخارج” وإحداث “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج” من أجل توفير إطار مؤسساتي يتماشى مع تطلعات الجالية المغربية في مختلف أنحاء العالم.
وفي إطار تنفيذ هذه التعليمات السامية، شدد السيد عزيز أخنوش على أن الحكومة ستعمل بكل جدية وسرعة على تنزيل الرؤية الملكية، لضمان التنسيق بين مختلف القطاعات الحكومية والتجاوب مع الحاجيات المتجددة للجالية المغربية بالخارج. وأكد على أن هذا الملف سيحظى بأولوية كبيرة في الفترة المقبلة، حيث سيتم عقد اجتماع مع القطاعات الوزارية المعنية لدراسة السبل والآليات اللازمة لتفعيل هذه التوجيهات السامية بشكل مثالي.