نيوز بلوس/الرباط
في تصريح أثار نقاشًا واسعًا، تحدث الأستاذ الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الأسبق والناطق الرسمي السابق باسم الحكومة، عن أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب. وأشاد عبيابة بنتائج الزيارة، لا سيما ما يتعلق بالاعتراف الرسمي من فرنسا بمغربية الصحراء، حيث أكد أن إلقاء ماكرون لخطابه أمام البرلمان المغربي يحمل دلالات رمزية ودبلوماسية قوية تُعبر عن الشراكة الاستثنائية بين البلدين.
وأشار عبيابة في تصريح للجريدة “نيوز بلوس” إلى أن زيارة رئيس دولة وإلقاءه خطاباً أمام البرلمان لدولة أخرى تعتبر خطوة نادرة تحمل أهمية بالغة في الأعراف الدبلوماسية، مما يعكس التزام فرنسا بتعزيز العلاقات مع المغرب من منطلق الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة. وأوضح أن العلاقات الدولية تُبنى على مواقف ثابتة وليست على عواطف متقلبة، مشيراً إلى أن خطاب ماكرون جاء في وقت تاريخي دقيق ليؤكد التعاون الدبلوماسي والاستراتيجي بين البلدين.
إلا أن عبيابة استنكر استغلال بعض الأطراف للقضايا الحساسة، مثل القضية الفلسطينية، في سياقات غير ملائمة، وأكد أن فلسطين قضية وطنية لكافة المغاربة، إلا أن توظيفها في كل حدث سياسي بعيد عن السياق الوطني من أجل إثارة الشكوك والتشويش على السياسة الخارجية للمغرب أمر غير مقبول.
وأضاف أن من اللافت أن الجهات الفلسطينية الرسمية، بما فيها سفارة فلسطين في المغرب، لم تُعلّق على خطاب ماكرون، ربما إدراكًا منها أن زيارة الرئيس الفرنسي جاءت لتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، وليس للتطرق إلى القضايا الإقليمية.
وقد اعتبر عبيابة أن الجزائر كانت الدولة الوحيدة التي أبدت موقفًا سلبيًا من خطاب ماكرون، حيث استغلت بعض المواقف الداخلية لإثارة الشكوك حول العلاقات المغربية الفرنسية.
وفي ختام تصريحه، أكد عبيابة على أن القضية الفلسطينية تتطلب حلولاً جيوسياسية واقعية وليست عواطف وشعارات. ودعا النخب السياسية والثقافية في المغرب إلى الحفاظ على الإجماع الوطني والتركيز على المصالح الوطنية بعيداً عن أي توجهات عاطفية .