نيوز بلوس/ميسور
في خطوة إنسانية رائدة، نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشروع “نور السعودية” التطوعي لمكافحة العمى والأمراض المسببة له، وذلك في مدينة ميسور بإقليم بولمان. وقد تمت هذه الحملة في الفترة من 24 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2024م، بالتعاون مع مؤسسة البصر العالمية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية وعمالة إقليم بولمان.
يهدف مشروع “نور السعودية” إلى تحسين جودة الحياة للمرضى الذين يعانون من مشاكل بصرية، حيث قام الفريق الطبي التطوعي بالكشف على 5120 مستفيداً من مختلف الفئات العمرية. وقد حرص الفريق على تقديم خدمات طبية متكاملة، حيث تم صرف 1050 نظارة طبية لمن يحتاج إليها، مما ساهم في تحسين الرؤية للكثير من المرضى.
بالإضافة إلى ذلك، أجرى الفريق 482 عملية جراحية متخصصة، مما يعكس الجهود المبذولة لتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى. هذا المشروع لا يساهم فقط في مكافحة العمى، بل يعكس أيضاً التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز العمل الإنساني والتعاون الدولي في مجالات الصحة.
وفي تصريح خاص لموقع “نيوز بلوس” أكد لمتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة، قائلًا : “نحن فخورون بتنفيذ مشروع نور السعودية، الذي يعكس التزام المملكة بتعزيز العمل الإنساني وتوفير الرعاية الصحية للمحتاجين. من خلال هذا المشروع، نهدف إلى تحسين جودة الحياة للمرضى الذين يعانون من مشاكل بصرية.”
من جانبها، أعربت مؤسسة البصر العالمية عن سعادتها بالتعاون مع المركز، حيث صرح أحد المسؤولين: “لقد تمكنّا من تقديم خدمات طبية متخصصة لنحو 5120 مستفيدًا. إن هذا المشروع ليس فقط عن تقديم النظارات الطبية، بل هو عن إعادة الأمل للمرضى الذين كانوا يعانون من مشاكل بصرية.”
من جهة أخرى، أعرب أحد الأطباء المتطوعين عن تجربته في المشروع، قائلاً: “كطبيب متطوع، كان من الرائع رؤية التأثير الإيجابي لهذا المشروع على حياة المرضى. كل نظارة وكل عملية جراحية كانت فرصة لرد الجميل للمجتمع، وهو ما يجعل العمل التطوعي ذا قيمة كبيرة.”
تأتي هذه المبادرات ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز العمل التطوعي والخدمات الإنسانية، وتوفير الرعاية الصحية لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة وفي الدول الشقيقة. من خلال مشاريع مثل “نور السعودية”، يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تحقيق أهدافه النبيلة ودعم المجتمعات المحتاجة.
إن النجاح الذي حققه المشروع في مدينة ميسور هو مثال على أهمية التعاون بين المؤسسات الإنسانية والحكومية، ويعكس الروح الإنسانية التي تسعى لتحقيق الخير للجميع.