إغلاق مستشفى ابن سينا بالرباط ونقل خدماته إلى مستشفيات الجهة في انتظار افتتاح المجمع الطبي الجديد

نيوز بلوس / الرباط 

أعلنت إدارة المستشفى الجامعي ابن سينا في الرباط، أحد أقدم وأكبر المؤسسات الطبية في المغرب، عن قرار إغلاق أبوابه بشكل مؤقت ونقل جميع خدماته ووحداته الطبية والإدارية إلى مستشفيات أخرى في العاصمة والمدن المجاورة. ويأتي هذا الإجراء ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى بناء مجمع طبي جديد وعصري يعزز قدرات القطاع الصحي في المنطقة ويواكب التطورات العالمية في تقديم الرعاية الصحية.

تم توزيع الخدمات التي كان يقدمها مستشفى ابن سينا على مجموعة من المستشفيات، من بينها مستشفى سيدي محمد بن عبد الله، ومستشفى مولاي يوسف، ومستشفى للا عائشة باقليم  الصخيرات تمارة، ومستشفى مولاي عبد الله في مدينة سلا، ومستشفى الزموري بالقنيطرة. وقد أكدت إدارة المستشفى أن هذه الخطوة تمت بعناية لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية للمواطنين دون انقطاع، وتخفيف الضغط على المستشفيات المجاورة.

يعد قرار إغلاق المستشفى ونقل خدماته جزءًا من مشروع طموح لبناء مجمع طبي ضخم يحمل اسم “المجمع الطبي ابن سينا” في الرباط، بتكلفة إجمالية تقارب 6 مليارات درهم. يهدف هذا المشروع إلى توفير بنية تحتية طبية متطورة، وتجهيزات حديثة، وأجنحة طبية متعددة التخصصات، بما يعزز جودة الرعاية الصحية ويقلص من أوقات الانتظار للمرضى.

وسيتضمن المجمع الجديد، المتوقع أن يكون الأكبر من نوعه في المملكة، وحدات متخصصة في طب الأطفال، وطب النساء والتوليد، والجراحة، والأورام، بالإضافة إلى مركز للبحوث الطبية ومركز تعليمي لتدريب الأطباء والكوادر الصحية. هذا المشروع يأتي استجابةً للزيادة الكبيرة في عدد السكان ومتطلبات الصحة المتزايدة في منطقة الرباط وسلا وتمارة والقنيطرة.

يعكس هذا المشروع رؤية المملكة الطموحة في تطوير القطاع الصحي وضمان رعاية طبية عالية الجودة لجميع المواطنين. ويعكف المسؤولون في وزارة الصحة على متابعة سير المشروع عن كثب، كما يعتزمون تعزيز القدرات الطبية في المستشفيات التي ستستضيف الخدمات مؤقتًا، لضمان تقديم خدمات صحية متكاملة وفعالة.

وفي انتظار افتتاح المجمع الطبي الجديد، تواصل المستشفيات في الجهة تقديم الرعاية للمرضى مع اتباع نظام لتوزيع الموارد البشرية والتقنيات الطبية، بهدف الحفاظ على مستوى جودة الخدمة.