اختتمت، جمعية المجتمع التمكيني للشباب مشروعها الرائد “نداء” بمائدة مستديرة حول موضوع “المجتمع المدني والمساهمة في السياسات المحلية: نحو شراكة فعالة” وذلك يوم أمس السبت 26 أكتوبر 2024 بمقر جماعة تيفلت، المائدة المستديرة عرفت حضورا وازننا من متدخلين ومشاركين وفعاليات المجتمع المدني وبعض من المنتخبين.
وتمحورت المداخلات الرئيسية للمائدة المستديرة حول مواضيع إدماج فئتي الشباب والطفولة في صنع السياسات المحلية التي قدمها هاني الحراق منسق الهيئة الإستشارية لقضايا الشباب و الطفولة بمجلس جهة الدارالبيضاء سطات. وفرص وتحديات صياغة سياسات محلية دامجة لقيم المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بإقليم الخميسات قدمها محمد موسى رئيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالمجلس الاقليمي بالخميسات. وإشراك النساء والفتيات في السياسات المحلية من تقديم السيدة كوثر بن يكو عضوة بهيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة تيفلت. وترافع المجتمع المدني لمساهمة فاعلة للتأثير في السياسات المحلية من تقديم أنوار مهاية نائب مقرر هيئة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع جماعة مكناس.
وجاءت هذه المستديرة استِنادا للدور الفعال للمجتمع المدني الذي أقره الدستور المغربي بتعزيز المشاركة المدنية والمساهمة في صنع القرار. إذ يضمن الفصل 12 حرية تأسيس الجمعيات، ويعزز الفصل 13 حق المواطنين في المشاركة في إعداد السياسات عبر الوصول إلى المعلومات، بينما يدعم الفصل 139 المشاركة المواطنة على المستوى المحلي من خلال السماح للمواطنين والمواطنات والجمعيات بتقديم عرائض وأراء استشارية لتحسين البرامج التنموية، مما يعزز الديمقراطية التشاركية ويشرك المواطنين في التنمية الشاملة للوطن.
جدير بالذكر أن مشروع “نداء” تم تنفيذه خلال مدة سنة من طرف جمعية المجتمع التمكيني للشباب بتيفلت بشراكة مع مركز الأبحاث طفرة، وبدعم من السفارة الفرنسية بالرباط، بهدف المساهمة في الدينامية المجتمعية والتنموية التي يعرفها إقليم الخميسات، حيث تم توجيه التدريب والمواكبة لـ 30 من الفاعلين يمثلون جمعيات المجتمع المدني، بغية تحقيق الهدف الرئيسي المتمثل في تعزيز مساهمة المجتمع المدني في بلورة أفكار ومقترحات تهدف إلى تحسين الخدمات الاجتماعية العامة في الإقليم.
من خلال تقديم دورات تدريبية تهدف إلى تطوير مهارات القيادة والتواصل السياسي للمشاركين، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية إدارة البيانات واستخدامها لتطوير استراتيجيات الترافع وصياغة العرائض والآراء الاستشارية. كما تضمنت العملية ورشاً تدريبية لفهم آليات المشاركة المدنية في المغرب من خلال الديمقراطية التشاركية.
بالإضافة إلى الجانب التدريبي النظري، تم تنظيم دورات تدريبية حول تقنيات تحليل المشكلات ومواكبة المشاركين/المشاركات في تقنيات صياغة العرائض والآراء الاستشارية الهادفة إلى تحسين الخدمات الاجتماعية المحلية. هذه المنهجية المتكاملة حاولنا من خلالها المساهمة في التنمية المستدامة من خلال تعزيز شراكات تتيح إدارة أكثر شمولية، لتوجيه الموارد نحو تحقيق المصالح المشتركة وتلبية احتياجات المجتمع بصورة مستدامة وفعّالة.