إكراهات تضامن تمارة النسوي: غياب الملعب البلدي يهدد جاهزية اللاعبات ويضعف المنافسة

نيوز بلوس / تمارة

تلقى فريق التضامن الرياضي تمارة هزيمة ثقيلة أمام الفتح الرباطي بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد، في مباراة برسم الجولة الرابعة من الدوري الاحترافي النسوي القسم الأول. ورغم أن النتيجة تبدو واضحة في صالح الفتح الرباطي، إلا أن الخسارة تبرز مشاكل أعمق يعاني منها فريق التضامن الرياضي تمارة، حيث يواجه تحديات كبيرة تعيق تطور لاعباته وتضعف جاهزيتهن للمنافسة على أعلى مستوى.

إحدى أهم الإكراهات التي يعيشها فريق التضامن الرياضي النسوي هي حرمانه من استخدام الملعب البلدي للتدريبات، وهو ما يضطره إلى التدرب في ملاعب صغيرة تفتقر إلى المعايير الضرورية لتدريبات الفرق الاحترافية. هذه الملاعب لا توفر المساحة أو التجهيزات اللازمة لتدريبات تلائم متطلبات الدوري النسوي الاحترافي، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على لياقة اللاعبات واستعدادهن لمواجهة فرق قوية مثل الفتح الرباطي، النادي الذي يتمتع ببنية تحتية رياضية قوية وتدريبات مكثفة على ملاعب ذات مواصفات احترافية.

في ظل هذه الظروف، تفتقد لاعبات التضامن الرياضي للجاهزية البدنية اللازمة للعب على ملاعب كبيرة، مما يؤثر بشكل كبير على أدائهن في المباريات الرسمية. بينما تستفيد الفرق النسوية الأخرى، مثل الجيش الملكي والوداد الرياضي، من إمكانيات تدريبية أفضل تساعدهن في تطوير مهاراتهن والحفاظ على مستوى عالٍ من اللياقة.

مباراة الفتح الرباطي كانت مثالاً واضحاً على هذه الفجوة، حيث تفوقت لاعبات الفتح بفضل التحضير البدني الجيد والتدريبات المنظمة، في حين ظهرت علامات الإرهاق وعدم القدرة على مجاراة إيقاع المباراة لدى لاعبات التضامن. هذا الاختلال في الإمكانيات يضع فريق التضامن الرياضي النسوي في وضع صعب للغاية، إذ تظل النتائج السلبية مرجحة في ظل غياب الدعم اللوجستي الملائم.

تضامن تمارة بحاجة إلى تدخل عاجل من السلطات المحلية والهيئات الرياضية لتوفير ملعب يليق بتدريبات فريق يمثل المدينة في أعلى مستوى من المنافسات النسوية.