نيوز بلوس / مرس الخبر
في حادثة غير مسبوقة تعكس الفساد المستشري داخل بعض الجماعات المحلية، وجه أحد المستشارين الجماعيين اتهامات مباشرة لرئيس جماعة مرس الخبر بسرقة الگازوال المخصص للأنشطة الرسمية. ووفقًا لما تم التصريح به، تمت هذه الاتهامات بشكل علني وأمام ممثلي وزارة الداخلية، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول نزاهة الإدارة المحلية وإلى أي مدى وصل الفساد داخل الجماعة.
المستشار الذي قام بالإدلاء بهذه الاتهامات لم يكتفِ بالكشف عن السرقة فقط، بل قدم تفاصيل دقيقة حول الكميات المسروقة وكيفية تلاعب الرئيس بتلك الموارد. وأشار إلى أن القضية ليست مجرد تصرف فردي، بل جزء من شبكة فساد أوسع داخل الجماعة. وما يزيد الأمر تعقيدًا هو الصمت المريب الذي ساد الجلسة بعد الاتهامات، حيث لم يتجرأ أحد على الرد أو التصدي للمستشار، مما يشير إلى أن هذا الأخير ربما يتحدث بكل صراحة وشفافية.
هذا الصمت أمام الرئيس يعزز الشكوك حول ما إذا كانت الاتهامات الموجهة تحمل في طياتها حقائق قد تؤثر على مصداقية الجماعة. وعلى الرئيس الآن الرد بأسرع وقت ممكن، إما بتكذيب هذه الادعاءات وتقديم دلائل تفندها، أو بإظهار الحقيقة الكاملة أمام الرأي العام وفتح باب التحقيق.
في ظل هذا التصعيد، يُنتظر تدخل وزارة الداخلية بشكل عاجل لفتح تحقيق شامل وعادل لكشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين، سواء كانوا من الإدارة أو من المستفيدين من هذا الفساد.
هل سيتحقق الرد المنتظر؟ وهل سيحظى المواطنون بالشفافية التي يتطلعون إليها؟