نيوز بلوس / بكاس محمد
في وقت يتزايد فيه الوعي المجتمعي بضرورة تحسين خدمات النظافة في سيدي يحيى زعير وتامسنا النور، ومع مطالبات بعض الهيئات الحقوقية بضرورة التدخل لتجويد هذا القطاع، نجد أن الشركة المسؤولة قد بادرت بخطوات متواضعة لتجديد أسطول الحاويات.
ومع ذلك، يبدو أن هذا الجهد يقابله تحدٍّ آخر من نوع مختلف؛ يتمثل في عمليات تخريب متعمدة تطال الحاويات الجديدة، مما يعكس إصرار بعض الأفراد على جر المدينة إلى الوراء.
هذه الأعمال التخريبية لا تمثل مجرد عبث بالممتلكات العامة، بل هي تحدٍّ صارخ لرغبة السكان في العيش في بيئة نظيفة وصحية. فالحاويات التي يفترض أن تسهم في تنظيم عملية التخلص من النفايات والمحافظة على نظافة الأحياء، أصبحت ضحية للامبالاة والفوضى.
في هذا السياق، يجب على السلطات المحلية والمنتخبة أن تتحرك بحزم لحماية الممتلكات المشتركة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يعبث بهذه المرافق العامة. الحفاظ على نظافة المدينة مسؤولية الجميع، وأي تساهل في مواجهة هذه الأعمال التخريبية سيؤدي إلى مزيد من الفوضى والتدهور البيئي.
السؤال المطروح الآن: هل سنترك مدينتنا في قبضة الفوضى أم سنقف صفًا واحدًا لحمايتها من كل من يريد أن يسلبها حقها في بيئة نظيفة؟
سؤال موجه لجمعيات المجتمع المدني بتامسنا عوض اقتناص الفرص وتشويه سمعة المدينة ….!!