نيوز بلوس/الرباط
في تصريح جريء أطلقه الأمين العام للحزب المغربي الحر، السيد إسحاق شارية، حذر من مخططات إسرائيلية مرعبة تهدف إلى إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط والمغرب العربي. وأكد شارية أن ما يعرف بصفقة القرن لم يكن سوى واجهة لمشروع أوسع وأخطر، يتمثل في إقامة دولة “إسرائيل الكبرى” من النهر إلى النهر، وتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي.
وفقًا لشارية، المرحلة المقبلة تتضمن إبادة سكان غزة وما تبقى من فلسطينيين في الضفة الغربية، سواء من خلال التهجير القسري إلى الأردن ومصر أو من خلال القتل والتدمير. وبالتوازي مع هذه الخطط، تعمل إسرائيل على التوسع شمالًا نحو نهر الليطاني في لبنان، بهدف السيطرة على الثروات المائية والأراضي الخصبة.
وأشار شارية إلى أن هذه التحركات ليست مجرد تكهنات بل حقيقة ملموسة، مؤكدًا أن وسائل الإعلام العالمية والإسرائيلية تروج لهذه المخططات جهارًا نهارًا. ومن ضمن الأهداف التي تنتظر الهجوم الإسرائيلي العراق وسوريا، حيث سيعتمدون على ذرائع مثل الإرهاب والصواريخ لبرروا تدخلاتهم.
كما أضاف إسحاق شارية إلى خطأ بعض الدول والأنظمة التي تظن أنها بمنأى عن هذه المخططات بسبب تحالفات سياسية أو مواقف مسالمة. ووصف هذا التفكير بأنه سطحي ويتجاهل دورة التاريخ، مذكرًا بما حدث في الأندلس مع ملوك الطوائف. وأضاف أن الأدبيات الصهيونية صريحة في تعبيرها عن رغبتها في استعباد وإبادة الشعوب المسلمة.
أوضح شارية أن المخططات الإسرائيلية تتعدى السيطرة العسكرية، لتشمل الهيمنة على الموارد الزراعية والمائية. أشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى تدمير احتياط البذور الأصلية في الدول العربية، واستبدالها ببذور هجينة تضر بالتربة والموارد المائية. كما تسعى للاستثمار في مساحات زراعية واسعة لزراعة محاصيل تستهلك كميات كبيرة من المياه مثل الأفوكادو.
نبه الأمين العام، إلى أن المخطط الإسرائيلي هو مخطط عنصري ديني يستهدف الحضارات المخالفة، وخاصة الحضارة الإسلامية. وأكد على ضرورة الوعي بمخاطر هذا المشروع والتصدي له، مشيرًا إلى تزايد نفوذ بعض الأقليات العرقية والدينية التي تحالفت مع الصهيونية، وأصبحت تتصرف وكأنها حكام عسكريون داخل الدول.
في ختام كلمته، شدد إسحاق شارية على ضرورة التحرك السريع لمواجهة هذه التهديدات قبل فوات الأوان، محذرًا من أن التقاعس في هذه اللحظة التاريخية قد يؤدي إلى نتائج كارثية لا يمكن تداركها في المستقبل.