نساء مسجد البخاري بالمسيرة 2 في تمارة يطالبن بإعادة مدرسة محو الأمية

نيوز بلوس / تمارة

شهدت مدينة تمارة، وتحديداً حي المسيرة 2، موجة من الاستياء بين النساء اللاتي كن يدرسن في مسجد البخاري، وذلك بعد أن فوجئن بقرار نقل المدرسة التي كانت تشرف على تعليمهن القراءة والكتابة ومحاربة الأمية. هذا القرار، الذي اتخذته مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتمارة، أثار خيبة أمل كبيرة بين النساء اللواتي اعتدن الاعتماد على هذه المدرسة القريبة من منازلهن.

كانت هذه المدرسة تشكل طوق نجاة للكثير من النساء الراغبات في تحسين مستوى تعليمهن واكتساب مهارات القراءة والكتابة. وبفضل موقعها في مسجد البخاري، كانت تسهّل عليهن التعلم دون الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة أو تحمل أعباء إضافية.

ومع غياب المدرسة، أصبحت هؤلاء النساء في حيرة من أمرهن. فبعد أن قطعن شوطاً كبيراً في محاربة الأمية، وجدن أنفسهن أمام تحدٍ جديد يتمثل في عدم توفر بديل قريب أو مناسب لمواصلة تعلمهن. تعتزم هؤلاء النساء تنظيم احتجاجات سلمية أمام مسجد البخاري في الأيام المقبلة، في محاولة لجذب انتباه المسؤولين ومطالبتهم بإعادة النظر في هذا القرار.

إحدى النساء المتضررات صرحت قائلة: “كنا على وشك أن نتعلم القراءة والكتابة بشكل جيد. كانت هذه المدرسة أملنا الوحيد في التغلب على الأمية. الآن، نحن في ضياع ولا نعلم إلى أين نتجه.”

توجه هؤلاء النساء نداءً حاراً إلى المسؤولين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومندوبية تمارة لإيجاد حل عاجل يعيد لهن فرصة التعلم، سواء بإعادة المدرسة إلى مسجد البخاري أو توفير مركز بديل في منطقة قريبة يسهل عليهن الوصول إليه.

محاربة الأمية ليست مجرد حق فردي، بل هي مسؤولية جماعية تهدف إلى تحسين مستوى المجتمع ككل. ومن هنا، فإن قرار نقل المدرسة، دون توفير بديل مناسب، قد يؤثر سلباً على طموحات هؤلاء النساء وقدرتهن على تحسين حياتهن ومستقبلهن.

على الجهات المعنية أن تتحرك بسرعة لإيجاد حل لهذه الأزمة التعليمية، حفاظاً على حقوق النساء في التعلم وتطوير الذات.