نيوز بلوس / الجديدة
أصدرت المنظمة الإفريقية لحقوق الإنسان بيانًا أشادت فيه بمبادرة المملكة المغربية، التي تترأس مجلس حقوق الإنسان، لإنشاء مجلس استشاري حول المساواة بين الجنسين داخل المجلس. اعتبرت المنظمة أن هذه الخطوة تمثل سابقة تاريخية ستعزز مقاربة النوع الاجتماعي في أعمال المجلس، كما ستساعد رئيس المجلس التابع للأمم المتحدة على تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. تأتي هذه الخطوة بهدف تحقيق تقدم ملموس في تحسين حياة النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.
وأكدت المنظمة الإفريقية لحقوق الإنسان أن المغرب لعب دورًا محوريًا في تطوير آليات حقوق الإنسان، لا سيما في إصلاح مجلس حقوق الإنسان منذ عام 2011، حيث ساهم في العديد من المبادرات التي عززت عمل المجلس وساهمت في تطويره.
وفي إطار البيان، دعت المنظمة الدول الإفريقية إلى اتخاذ تدابير مبتكرة لتحسين الإطار القانوني الذي يشجع مشاركة المرأة في الحياة العامة. وركزت على أهمية وضع استراتيجيات فعالة لإزالة العقبات التي تعوق المشاركة الكاملة للمرأة في اتخاذ القرارات، بما في ذلك مكافحة العنف ضد المرأة في الحياة العامة، لضمان تحقيق مساواة دائمة وحقيقية بين الجنسين في القارة الإفريقية.
**الوضع المأساوي في جنوب الجزائر والأزمة الإنسانية في السودان**
وفي جانب آخر من البيان، أعربت المنظمة عن قلقها البالغ إزاء الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان ولايات جنوب الجزائر، المتأثرين بانتشار وبائي الملاريا والدفتيريا. وأشارت المنظمة إلى صور مأساوية لجثامين ومرضى ينامون على الأرض في ممرات المستشفيات المتهالكة. ودعت الرئاسة الجزائرية إلى التحرك بشكل عاجل لوضع خطة إنقاذ مستعجلة للتصدي لهذه الأوبئة القاتلة التي حولت جنوب الجزائر إلى مناطق منكوبة.
كما أدانت المنظمة الإفريقية لحقوق الإنسان الحرب الوحشية المستمرة في السودان، التي أدت إلى تفاقم معدلات الجوع وانعدام الأمن الغذائي الحاد، مشيرة إلى أن السودان يواجه أسوأ أزمة غذائية في تاريخه وفقًا لتقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC). وطالبت المنظمة بوقف فوري للعنف ودعت جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار للوصول إلى حل سلمي.
المنظمة الإفريقية لحقوق الإنسان تدعو من خلال هذا البيان إلى العمل الجاد والفعال من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية في كل من الجزائر والسودان، وتحقيق العدالة والمساواة في مختلف أرجاء القارة الإفريقية.