“هلال تمارة.. إنجازات رياضية تتألق وسط ديون خانقة وصمت محلي”

نيوز بلوس / تمارة

فريق هلال تمارة النسوي لكرة القدم قدّم أداءً مذهلاً في مباراته الأولى لهذا الموسم، حيث اكتسح فريق شباب المحمدية بنتيجة 6-1 في اللقاء الذي جمع بينهما بالملعب البلدي بتمارة.

هذا الانتصار الساحق يُبرز الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها الفريق رغم الظروف الصعبة التي تحيط به.

تألقت اللاعبات تحت قيادة المدرب الوطني عبد الحنين أمقار، حيث افتتحت اللاعبة الدولية فاطمة الزهراء نعينيع التسجيل، تلتها أهداف من زميلاتها نهيلة بوعولتين، إيناس أعوين، وريجينا، قبل أن تعود نعينيع لتضيف هدفها الثاني.

وفي اللحظات الأخيرة، اختتمت أمال العوفي مهرجان الأهداف بتسجيل الهدف السادس. ومع أن شباب المحمدية تمكن من تسجيل هدف وحيد لتقليص الفارق، إلا أن السيطرة كانت واضحة لصالح هلال تمارة.

رغم هذا الإنجاز الكبير، يواجه الفريق وضعاً كارثياً على المستوى المالي. فقد تراكمت ديون الفريق حتى وصلت إلى 120 مليون سنتيم، وهو مبلغ يهدد استمراريته في المنافسات.

ولولا تدخلات رئيس فريق وداد تمارة، السيد رضوان بوتجنويت، الذي ساعد الفريق مراراً من خلال تقديم ضمانات مالية وتوفير وسائل النقل باستخدام حافلة فريق وداد تمارة، لكانت الأمور أكثر سوءاً.

هذه التدخلات الطارئة تعكس غياب الدعم المستدام الذي يحتاجه الفريق، ليس فقط من الجهات المحلية في مدينة تمارة، بل أيضاً من الفاعلين الرياضيين والاقتصاديين خارج المدينة.

فرغم التضحيات الكبيرة التي يبذلها المكتب المسير واللاعبات والجهاز الفني، إلا أن الوضع المالي الصعب بات يشكل تهديداً حقيقياً لمستقبل الفريق.

إن هلال تمارة، كسفير للمدينة على المستوى الرياضي الوطني، يستحق دعماً أكبر من السلطات المحلية ورجال الأعمال.

الفرق الرياضية ليست مجرد أندية تلعب مباريات وتحقق انتصارات، بل هي واجهة حضارية وثقافية للمدينة. ومع ذلك، يبدو أن هناك صمتاً محلياً تجاه ما يعانيه الفريق.

الفرق التي تمثل مدينة تمارة، بما فيها هلال تمارة، تستمر في تحقيق إنجازات رياضية رغم التحديات المالية الخانقة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى يمكن أن تستمر هذه الفرق في الصمود دون دعم حقيقي؟ النتائج الرياضية وحدها ليست كافية لضمان مستقبل الفريق، بل تحتاج إلى تدخلات سريعة وفعالة لإنقاذه من الانهيار المالي وضمان استمراره في تحقيق الإنجازات.

دق نـــاقــوس الخــطر 

على المسؤولين المحليين والشركات والمحبين للرياضة أن يدركوا أن استمرار هذه الفرق في تمثيل المدينة يرتبط بوجود دعم حقيقي ومستدام. هلال تمارة بعث رسالة قوية في الملعب، لكن الرسالة الأكبر يجب أن تصل إلى من يملكون القدرة على إنقاذ الفريق قبل فوات الأوان.