نيوز بلوس / الجديدة
شهدت مدينة الجديدة موجة من القلق والتساؤلات بعد انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر علامات تحذير ومسارات إخلاء في حالة وقوع تسونامي، منتشرة في مختلف أنحاء المدينة. هذه الصور التي حظيت بانتشار واسع أثارت مخاوف السكان حول احتمال تعرض المدينة لخطر طبيعي وشيك، وجعلت الكثيرين يتساءلون عن حقيقة الأمر.
بدأت القصة عندما انتشرت على منصات مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام صور لعلامات تحذيرية واضحة كتبت عليها عبارة “خطر تسونامي” و”مسار الإخلاء”. سرعان ما تفاعل مستخدمو هذه المواقع مع الصور، معبرين عن قلقهم وتساؤلاتهم حول ما إذا كانت هذه الإجراءات تأتي كرد فعل لتحذيرات رسمية أو معلومات سرية لم يتم الإعلان عنها للعامة.
مع تزايد انتشار الصور، شهدت المدينة حالة من الهلع بين المواطنين، حيث لم يصدر أي بيان رسمي من السلطات المحلية أو الوطنية لتوضيح الأسباب وراء وضع هذه العلامات. ونتيجة لذلك، بدأت الشائعات تنتشر كالنار في الهشيم، مبدية تخوفات المواطنين من أن تكون المدينة مهددة بكارثة طبيعية محتملة.
يقول أحد المستخدمين على تويتر: “إذا كانت هناك علامات تحذير، فمن حقنا أن نعرف السبب. لماذا لم يتم إبلاغنا بأي شيء؟” فيما قالت سيدة أخرى: “الأمر مقلق جداً، الأطفال خائفون والناس لا يعرفون ماذا يفعلون. نحتاج إلى إجابات.”
في غياب التصريحات الرسمية، لجأ البعض إلى الاستشهاد بآراء الخبراء في علوم الجيولوجيا والبيئة. وفقًا لأحد الخبراء، قد تكون هذه العلامات جزءًا من استراتيجية جديدة لتعزيز وعي السكان حول الإجراءات الوقائية في حالات الطوارئ، خاصة في ظل التغيرات المناخية وارتفاع منسوب مياه البحر عالميًا.
ويشير أحد الأكاديميين: “هذه الخطوة قد لا تعني بالضرورة وجود خطر مباشر، بل يمكن أن تكون جزءًا من خطة أوسع لتوعية السكان وإعدادهم لأي طارئ مستقبلي.”
في ظل الأجواء المشحونة بالتوتر والقلق، بات واضحًا أن هناك حاجة ماسة إلى تحسين التواصل بين السلطات والسكان. ويطالب المواطنون اليوم أكثر من أي وقت مضى بإيضاحات رسمية من الجهات المعنية لتهدئة الأوضاع وتبديد المخاوف.
في النهاية، بينما يمكن أن تكون هذه العلامات مجرد إجراء احترازي، إلا أن الطريقة التي يتم بها إيصال مثل هذه الرسائل للجمهور يمكن أن تؤدي إلى فهم خاطئ وزيادة القلق. لذا، يجب على السلطات المحلية أن تكون سباقة في التواصل مع المواطنين وتوضيح كل ما يتعلق بالإجراءات الجديدة لطمأنة المجتمع وإزالة اللبس.