نيوز بلوس / محمد بكاس
في إنجازٍ سياسي يُعد من أبرز المحطات الدبلوماسية للمغرب، نجح وزير الخارجية المغربي، السيد ناصر بوريطة، في تمرير قرار مهم داخل الاتحاد الإفريقي يمنع مشاركة منظمة البوليساريو الانفصالية في القمم الدولية للشراكات. هذه الخطوة تُعد تتويجًا للجهود الدؤوبة التي بذلها المغرب على مدى السنوات الماضية لتعزيز موقفه الإقليمي والدولي تجاه قضية الصحراء.
يأتي هذا القرار ليمنع البوليساريو من الحضور في القمم الكبرى مثل القمة الصينية الإفريقية، القمة الأمريكية الإفريقية، القمة الروسية الإفريقية، والقمة اليابانية الإفريقية. ويمثل هذا القرار خطوة حاسمة تعزز من موقف المغرب وتؤكد على سيادته على أراضيه، مما يعد انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا للرباط على الساحة الإفريقية والدولية.
هذه الخطوة لا تُعتبر فقط نجاحًا للمغرب، بل إنها تُشكل صفعة قوية لنظام الجزائر الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو الانفصالية، التي تسعى جاهدة لانتزاع الشرعية الدولية.
وجاء هذا القرار ليعزز من عزلة البوليساريو ويضعف موقفها أمام المجتمع الدولي، مؤكدًا أن المغرب يظل القوة الإقليمية الفاعلة في القارة الإفريقية.
من المتوقع أن تكون لهذا القرار تداعيات كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي. إذ يُمكن أن يُعيد تشكيل الخريطة السياسية في شمال إفريقيا ويعزز من العلاقات الثنائية بين المغرب والدول الإفريقية الأخرى. كما يُسهم في توطيد التعاون بين المغرب والدول الكبرى المشاركة في هذه القمم، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية والاستثمار في المغرب.
لم يكن غريبًا أن نرى ابتسامة النصر ترتسم على وجه وزير الخارجية المغربي، السيد ناصر بوريطة، من قمة أشغال الاتحاد الإفريقي، فهو اليوم يحتفل بإنجاز يُعزز من مكانة المغرب كدولة ذات سيادة كاملة قادرة على الدفاع عن مصالحها بثقة وحنكة دبلوماسية.
هذا الإنجاز يعكس رؤية المغرب الاستراتيجية ودوره الريادي في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية، ويمثل خطوة جديدة نحو تحقيق الأهداف الوطنية والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.