د.لطيفة الكندوز تتألق في فعاليات الدورة 45 لموسم أصيلة الثقافي الدولي

نيوز بلوس/الرباط

في إطار فعاليات الدورة الخامسة والأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي، ألقت د. لطيفة الكندوز، أستاذة جامعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، محاضرة بعنوان “تاريخ الطباعة والنشر في المغرب”. استقطبت المحاضرة اهتمامًا واسعًا من الجمهور المتنوع الحاضر، الذي تفاعل بشكل إيجابي مع ما تم تقديمه.

استهلت د. لطيفة الكندوز محاضرتها بالحديث عن بدايات الطباعة في المغرب، مشيرة إلى أن أول مطبعة دخلت إلى البلاد كانت في أواخر القرن الثامن عشر. ركزت على الدور الذي لعبه المغرب في نقل المعرفة والحفاظ على التراث الثقافي العربي والإسلامي من خلال الطباعة. وشرحت كيف أن الطباعة ساهمت في نشر الكتب والمخطوطات التي كانت في السابق حكراً على النخبة.

ثم تناولت د. لطيفة الكندوز مراحل تطور النشر في المغرب، مسلطة الضوء على الأدوار الهامة التي قامت بها مختلف المؤسسات الثقافية والعلمية في تعزيز حركة النشر. كما أشارت إلى تأثير الطباعة والنشر في تطوير اللغة العربية والعلوم الاجتماعية والإنسانية في المغرب، موضحة كيف أن الطباعة ساهمت في تحقيق النهضة الفكرية والعلمية في البلاد.

لقيت المحاضرة استحسانًا كبيرًا من الحضور، حيث عبر العديد منهم عن إعجابهم بالمعلومات القيمة التي قدمتها د. لطيفة الكندوز. تفاعل الجمهور بشكل لافت مع المحاضرة من خلال طرح أسئلة متنوعة تناولت جوانب مختلفة من تاريخ الطباعة والنشر في المغرب، بالإضافة إلى استفسارات حول التحديات التي تواجه هذا القطاع في الوقت الراهن.

كما أبدى الحاضرون اهتمامًا خاصًا بالدور المستقبلي للطباعة والنشر في ظل التغيرات التكنولوجية الحديثة، مما دفع د. لطيفة الكندوز إلى تناول هذا الموضوع بإسهاب، مبينة كيف أن الرقمنة والإعلام الجديد قد فتحا آفاقًا جديدة لنشر المعرفة وتوسيع دائرة القراء.

اختتمت د. لطيفة الكندوز محاضرتها بالتأكيد على أهمية دعم قطاع الطباعة والنشر في المغرب للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية. وشكرت الحضور على تفاعلهم المثمر، داعية إياهم إلى مواصلة الاهتمام بهذا المجال الحيوي الذي يعد من ركائز النهضة الثقافية في المغرب.

تبرز هذه المحاضرة القيمة العلمية والثقافية التي تقدمها مثل هذه الفعاليات، وتؤكد على دور العلماء والمفكرين في نشر المعرفة وتعميق الوعي التاريخي والثقافي لدى الأجيال الصاعدة.