نيوز بلوس / تمارة
مع بداية أولى أيام رحبة الغنم في مدينة تمارة، شهدت المنطقة فوضى كبيرة ومعاناة لا تحتمل للمواطنين، وذلك نتيجة تصرفات غير قانونية واشتباكات متكررة بين المواطنين وأشخاص يُعتقد أنهم يتبعون الشركة الفائزة بالصفقة.
هذه الأحداث تمثلت في التطاول على الشارع العام ومطالبة المواطنين بدفع خمسة دراهم مقابل الوقوف في الأزقة وشارع محمد الخامس، وحتى في أماكن تحمل إشارات منع الوقوف والتي لا تدخل في نطاق الصفقة المبرمة.
هذه الفوضى أدت إلى حالة من السخط العارم بين المواطنين الذين شعروا بأن حقوقهم تتعرض للانتهاك بصورة سافرة. وقد أفاد بعض المواطنين بتعرضهم لتهديدات خطيرة من قبل هؤلاء الأشخاص، وصلت حد تهديدهم بفرقعة عجلات السيارات وخربشة المركبات في حال عدم الامتثال لمطالبهم المالية غير القانونية.
وفي هذا السياق، يطالب المواطنون الجهات المسؤولة، وعلى رأسها مصالح الجماعة والأمن الوطني، بالتدخل العاجل والفوري لوضع حد لهذه التصرفات التي تتسم بالبلطجة والتسيب. فالوضع الحالي لا يهدد فقط السلامة العامة، بل يثير حالة من الرعب والقلق بين المواطنين الذين يشعرون بأنهم بلا حماية في ظل هذه الأجواء الفوضوية.
من المهم أن تتحمل السلطات المعنية مسؤوليتها في حماية حقوق المواطنين وتطبيق القانون بحزم على كل من يتجاوز حدوده. يجب أن تكون هناك رقابة صارمة على كيفية تنفيذ الصفقات وتحديد الجهات المخولة بتطبيق النظام، وذلك لضمان أن تتم هذه العملية بشكل عادل ومنظم يحقق المصلحة العامة ويصون حقوق الجميع.
إن التدخل السريع والفعال من الجهات المختصة سيعزز من ثقة المواطنين في الأجهزة الحكومية ويعيد النظام إلى رحبة الغنم، مما يساهم في تحقيق بيئة آمنة ومطمئنة للجميع. السلطات تقوم بدورها في مراقبة الأوضاع، لكن يتعين تعزيز هذه الجهود لمواجهة أعمال البلطجة المتزايدة بفعالية أكبر. كما يجب على المواطنين التعاون مع السلطات والإبلاغ عن أي تصرفات مشبوهة أو انتهاكات قد تحدث، لضمان تحقيق النظام والأمن في المنطقة بشكل مستدام.