جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية: تحقيق التميز والإبداع في تشجيع الاهتمام باللغة العربية محليًا وعالميًا

نيوز بلوس/متابعة

تحتل اللغة العربية مكانة مميزة في قلوب الشعوب العربية والإسلامية، ليس فقط باعتبارها لغة القرآن الكريم، بل أيضا كوسيلة للتعبير عن التراث الثقافي والفكري الغني للمنطقة. ومن هذا المنطلق، تسعى العديد من الجهات والمؤسسات إلى تعزيز الاهتمام باللغة العربية وتكريم الأفراد والمبادرات التي تساهم في دعمها وتطويرها.

في إطار هذه الجهود، تأتي جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية كواحدة من أبرز المبادرات التي تكرس اهتمام المملكة العربية السعودية باللغة العربية وعلومها.

وفي كلمة لسمو وزير الثقافة السعودي ، أشار إلى أهمية الجائزة قائلاً:

“من أرض الحضارات، وعمق الثقافة العربية، ومصدر إلهام فنونها وإبداعاتها، نطلق جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، التي تؤكد اهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بترسية مكانة اللغة العربية وتفعيل دورها محلياً وعالمياً، انطلاقاً من مسؤولية المملكة العربية السعودية تجاه لغتنا الخالدة وتعزيز الهوية اللغوية العربية المعبرة عن العمق اللغوي، والثراء التاريخي والثقافي، والامتداد الحضاري الفاعل.

وتستلهم هذه الجائزة، التي تستقي ثقلها وأهميتها من الاسم الكريم الذي تحمله ودوره التاريخي في خدمة اللغة العربية، أهدافها من الرؤية الطموحة لسمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- (رؤية السعودية ٢٠٣٠)، المتضمنة لجميع المسارات التنموية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية، ومن ذلك العناية باللغة العربية بصفتها جزءاً مهماً وجوهرياً من الهوية الوطنية.

وتهدف الجائزة لتعزيز وإعلاء الهوية الثقافية العربية، وتمتين مجالات علوم اللغة العربية وآدابها، وتشريع أبواب الابتكار والإبداع فيها محلياً وعالمياً؛ لذلك تنوعت في مجالاتها وموضوعاتها بما يضمن شموليتها، وإسهامها في تحفيز التطوير للمجالات اللغوية المختلفة، وبما يضمن اتساع المشاركة وأصالة التميز.”

تم تقسيم الجائزة إلى فئات متعددة لتشمل أكبر عدد ممكن من الأفراد والمؤسسات الذين قدموا إسهامات ملموسة في خدمة اللغة العربية، وهم:

الأفراد الذين خدموا اللغة العربية وفروعها: تشمل هذه الفئة الباحثين والمؤلفين والكتاب والمتخصصين والمهتمين باللغة العربية ممن لديهم إنتاج فكري ملموس يخدم اللغة العربية ومتحدثيها محلياً ودولياً.

المؤسسات العامة والخاصة: تشمل المؤسسات الحكومية والأهلية التي قدمت خدماتها وأوليات أعمالها لخدمة اللغة العربية، مثل مؤسسات التعليم العالي، المنظمات ومراكز الدراسات المتخصصة، والهيئات الحكومية والخاصة التي قدمت مشروعات وأعمال موثقة لدعم اللغة العربية.

كما يمكن للأفراد والمؤسسات الراغبين في الترشح لهذه الجائزة تقديم البيانات والمستندات اللازمة من خلال موقع الجائزة: [رابط الموقع](https://prize.ksaa.gov.sa).

من خلال هذه الجائزة، تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز مكانة اللغة العربية على الساحة الدولية، وتكريم الجهود المبذولة في خدمتها. إنها خطوة كبيرة نحو الحفاظ على الهوية الثقافية العربية وتعزيز الإبداع والابتكار في مجالات علوم اللغة العربية وآدابها.