نيوز بلوس/ الرباط
يطل علينا المكتب الوطني للشبيبة المدرسية ببيان صارم ومستنكر، ينبغي للرأي العام الوطني أن يستمع إليه بتمعن ويستجيب لدعوته الشجية للدفاع عن كرامة التعليم والمعلمين في المملكة المغربية.
في مسلسل “أولاد إيزة”، الذي يعرض على قناة الأولى، تم تجسيد شخصية المعلم المغربي بصورة مهينة وتحقيرية، مما أثار استياءًا كبيرًا لدى المكتب الوطني للشبيبة المدرسية وعدد كبير من المواطنين. إن اختيار تصوير المعلم المغربي بهذه الطريقة الساخرة يمثل استهزاءًا بمهنة تعتبر أساسية في بناء المجتمع وترسيخ القيم الأخلاقية والثقافية.
لا يمكن تجاهل حجم الضرر الذي يمكن أن تسببه هذه الصورة المشوهة للمعلم المغربي على الأطفال والشباب، الذين يمثلون جزءًا كبيرًا من الجمهور المستهدف للمسلسل. فالمسلسلات والبرامج التلفزيونية لها تأثير كبير على تشكيل وجدان الشباب وتوجهاتهم، ولذا يجب أن تتحلى بالمسؤولية الاجتماعية في اختيار الرسائل والصور التي تنقلها.
من هنا، فإن المكتب الوطني للشبيبة المدرسية يطالب بالتدخل الفوري من قبل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لوقف بث هذا المسلسل، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن انتاجه والتي تسمح بترويج مثل هذه الصور المسيئة.
كما ندعو رئيس الشركة الوطنية للتلفزة المغربية إلى تحمل مسؤولياته في ضمان جودة البرامج التي تبث على شاشاتها، والحرص على عرض ما يتماشى مع قيم المجتمع المغربي ويحترم كرامته وأعرافه.
نحن، مناضلات ومناضلي الشبيبة المدرسية والنقابات التعليمية، ندعو لزيادة التعبئة واليقظة والحذر لمنع تكرار مثل هذه الإساءات التي تسيء للمدرسة المغربية وتضر بسمعتها.
فلنتحد جميعاً في الدفاع عن كرامة التعليم والمعلمين، ولنعمل معاً من أجل ترسيخ قيم الاحترام والتقدير في المجتمع المغربي، فالتعليم هو ركيزة أساسية في بناء مستقبل مشرق للوطن.
