المكتب الوطني لجمعية الشبيبة المدرسية تندد بما يعرفه قطاع التعليم بداية هذا الموسم من احتقان، جعل من التلاميذ الحلقة الأضعف


بيان إلى الرأي العام الوطن
ي

يتابع المكتب الوطني لجمعية الشبيبة المدرسية بقلق كبير وحسرة شديدة ما آلت إليه أوضاع المدرسة العمومية المغربية اليوم، بعد أزيد من شهرين من الإضرابات،  وأمام احتقان قطاعي غير مسبوق… نتج عنه هدر مئات الملايين من ساعات الدراسة، مما يضرب في العمق مبادئ المساواة والإنصاف والعدالة التعليمية وتكافئ الفرص بين أبناء المغاربة، خصوصا بالنسبة لأبناء الطبقات الشعبية المسجلين في المدارس العمومية مقابل نظرائهم المتمدرسين في القطاع الخاص ومدارس البعثات الأجنبية.

وأمام هذه الفضيحة الأخلاقية والتربوية، فإن المكتب الوطني للشبيبة المدرسية يعلن للرأي العام الوطني ما يلي:

تنديده الشديد بما يعرفه قطاع التعليم بداية هذا الموسم من احتقان، جعل من التلاميذ الحلقة الأضعف وحطب نار الصراع بين الوزارة وموظفيها الأساتذة بشتى فئاتهم.
استنكاره لضياع حقوق التلميذات والتلاميذ المغاربة (الذين لا ذنب لهم في تدبير غير صحيح لملف قانوني يهم تنظيم مهنة التربية والتدريس) في الحصول على تعليم ميسر قوامه مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء كما نص عليه شعار الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015/2030، ومع ما ينتج عنه من ضرب سافر لطموح النموذج التنموي الجديد في إحداث نهضة حقيقية للمنظومة التربوية.
إنذاره بالكارثة على مستوى القطاع وبقرب إعلان السكتة التربوية والتعليمية، إذا لم يستحضر مختلف الفرقاء مصلحة التلميذ الفضلى، وإيلاءها الأولوية قبل كل من الصراعات والمفاوضات على حد سواء.
دعوتنا المستعجلة الوزارة الوصية على القطاع إلى تحمل مسؤوليتها كاملها، والمسارعة إلى احتواء الاحتقان من خلال تصفية الأجواء وضمان عودة الدراسة، بما يخدم مصلحة التلميذ(ة) والأستاذ(ة) معا، وفتح نقاش جاد ومسؤول مع مختلف المتدخلين وفق مقاربة تشاركية تستحضر مركزية قطاع التعليم في ربح رهان التنمية ببلادنا، وتربط الصرامة في القرار باحترام الكرامة أولا وأخيرا.
مطالبته الوزارة بتقديم توضيحات بخصوص تصورها لكيفية تدبير الزمن المدرسي المهدور، وكذا الخطط العملية لتدبير الامتحانات المدرسية بما يضمن تكافؤ الفرص بين تلاميذ التعليم العمومي والخصوصي في إطار مبدأ العدالة التعليمية.
استغرابه من الصمت غير المفهوم للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي اتجاه ما يقع، ودعوته إياه إلى العمل على تقييم النصف الأول من الزمن المخصص لأجرأة الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة للتربية والتكوين 2015-2030،بغية الوقوف على نقاط القوة والاستثمار الإيجابي فيها، واستكشاف نقاط الضعف وتجاوزها.

وفي الأخير، فإن المكتب الوطني للشبيبة المدرسية يدعو كافة كاتبات وكتاب فروع الجمعية وأطرها ومنتسبيها والمتعاطفين معها إلى الانخراط في البرنامج الوطني الموازي للدعم المدرسي الذي نعتزم إطلاقه في كل مقرات الجمعية بمختلف أقاليم وعمالات المملكة.