الرباط- خاص:
أقامت ملحقية الدفاع بالسفارة المصرية في الرباط احتفالية بمناسبة العيد الـ50 لذكرى انتصارات السادس من أكتوبر 1973 المجيدة (عيد القوات المسلحة المصرية)، بحضور السفير ياسر عثمان، سفير مصر لدى المغرب، وعدد كبير من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والملحقين العسكريين المعتمدين بالمملكة المغربية.
واستهل العقيد أركان حرب مصطفى نصر، ملحق الدفاع المصري في الرباط، كلمته بالتأكيد على أن يوم السادس من أكتوبر 1973 كان وسيظل عنوانا للكبرياء والكرامة لمصر والأمة العربية، يوم أذهل المقاتل المصري العالم، وأثبت للجميع أن موازين القوى بمنطقة الشرق الأوسط لا يمكن تحديدها طبقا لهوى طرف واحد اعتقد أنه يمكن فرض أمر واقع بالقوة.
ووجه التحية إلى شهداء مصر الأبرار، الذين قدموا حياتهم فداء للوطن، وإلى الأشقاء العرب، الذين شاركوا نصر أكتوبر المجيد بتسخير كل الإمكانات من دعم سياسي ومادي وعسكري، ليسطروا ملحمة عظيمة للتضامن العربي، مشيدا بدور المملكة المغربية في دعم مصر، من خلال مشاركة أفراد من القوات المسلحة الملكية الباسلة قادة وجنود، جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة المصرية.
وشدد ملحق الدفاع المصري في الرباط على أن التاريخ سيتوقف كثيرا أمام علاقة الشعب المصري بقواته المسلحة، التي قادت قاطرة التطوير والتنمية الشاملة وبناء مصر الجديدة، في مرحلة شهدت تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة، وذلك تزامنا مع خوض أشرس المعارك ضد الإرهاب، دفاعا عن الوطن والعالم أجمع.
وأشار إلى أن مصر أدركت أن السلام لابد من قوة تحميه، فقامت في ظل علاقات متوازنة مع مختلف دول العالم، بتطوير وتحديث قدراتها العسكرية، لتصبح طبقا للتصنيفات الدولية من أقوى جيوش الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، بما يحفظ لها أمنها القومي ومصالحها الإقليمية، مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية ستبقى الدرع والسيف الذي يحمي الوطن ويصون مقدراته.
واختتم العقيد أركان حرب مصطفى نصر كلمته بشكر الحاضرين على مشاركتهم بحفل القوات المسلحة المصرية. كما توجه بعظيم الشكر والتقدير للمملكة المغربية حكومة وشعبا، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس -نصره الله- على ضيافتهم الكريمة، والدور الفعال المستمر لتعزيز العلاقات والروابط القوية بين البلدين الشقيقين.
وقد شهد الحفل تكريم العميد متقاعد/ جاهدي جيلاني، المحارب السابق من القوات المسلحة الملكية المغربية، والذي شارك في حرب أكتوبر 1973.