إقليم جرسيف .. مهرجان مزكيتام للتراث الشعبي يبصم على نسخة متميزة

محمد العشوري

احتضنت، جماعة مزكيتام التابعة لإقليم جرسيف، طيلة الفترة الممتدة ما بين 11 و13 غشت الجاري مهرجان مزكيتام للتراث الشعبي، والذي تنظمه جمعية مهرجان مزكيتام للثقافة والتنمية، الذي بصم على نسخة متميزة وناجحة بكل المقاييس.

ويأتي هذا المهرجان، الذي ينظم تحت شعار: ” الجالية أساس التنمية” بشراكة مع جماعة مزكيتام الترابية، تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الرابعة والعشرون لتربع صاحب الجلالة على عرش أسلافه الميامين، واليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، و الذكرى ال70 لثورة الملك والشعب، وكذا عيد الشباب.

ويسعى هذا المهرجان، الذي تابع فعالياته ممثلي السلطات الإقليمية، ورئيس جماعة مزكيتام، ونائب رئيس الغرفة الفلاحية بجهة الشرق، وعدد من رؤساء الجماعات، وعدد من المسؤولين والمنتخبين وممثلي فعاليات المجتمع المدني، الى تعزيز الموروث الثقافي والرصيد التاريخي لمنطقة مزكيتام من خلال توظيف التراث والثقافة في خدمة التنمية المحلية وتحسيس أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنحدرة من هذه المنطقة بأهمية التراث وترسيخ القيم الوطنية الأصيلة في نفوسهم وكذا توطيد العلاقة التي تربطهم بأرض آبائهم وأجدادهم.

وقال رئيس جمعية مهرجان مزكيتام للثقافة والتنمية، عبد الله حردادو، في كلمته خلال افتتاح المهرجان، إن هذا الحدث الثقافي الهام بالنسبة لساكنة هذه المنطقة، يعتبر مناسبة للتواصل مع أبناء الجماعة، سواء القاطنين بها أو المقيمين بالخارج، وحثهم على إحياء القيم الثقافية النبيلة التي عرف بها أهل مزكيتام، وفرصة سانحة لوضع لبنة أساسية للممارسة الثقافية والفنية والرياضية وصقل المواهب والطاقات وبعث الطموح والإيمان بالقدرة على النجاح والتغلب على الصعاب في نفوس الشباب والأطفال.

واكد رئيس الجمعية، أن أنشطة المهرجان تهدف إلى إشاعة روح التضامن والعمل الخلاق والانخراط في معركة البناء انطلاقا من غيرة وطنية صادقة تنبني على الإحساس العميق بالانتماء الى هذا الوطن الأصيل، بغية فتح افاق جديدة للتنمية بهذه الجماعة الواعدة.

ومن جانبه، أبرز، نائب رئيس جماعة مزكيتام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة التي تعد عروض الفروسية التقليدية “التبوريدة” التي يشارك فيها عدد من سرب الخيل، من أهم فقراته، تروم تثمين تربية الخيول كجزء من التاريخ والهوية الثقافية المحلية، وكذا تسليط الضوء على الأبعاد الرمزية والثقافية المتجذرة للفرس في الهوية الثقافية الوطنية، وتقريب أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج من فن التبوريدة باعتباره تراثا تاريخيا أصيلا من جهة والمساهمة في التعريف بالمنطقة ومؤهلاتها الفنية والثقافية والسياحية والفلاحية من جهة أخرى.

وتميز، المهرجان، بتكريم عدد من الوجوه التي ساهمت في إنجاح هذا المهرجان، والشخصيات التي تركت بصمة خاصة في التاريخ القريب لجماعة مزكيتام.

هذا وعرفت فعاليات هذا المهرجان، تنظيم عروض مختارة من فن التبوريدة، ومعرضا للمنتجات المحلية لبعض تعاونيات المنطقة والإقليم، وسهرات فنية وانشطة ومسابقات ثقافية ورياضية مختلفة، لتختتم التظاهرة بحفل تتويج للفرق المشاركة.