ابتسام البيدي
إطار شراكة استراتيجية بين جمعية السلام لإدماج المعاقين في إنزكانين وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، حيث تم تنظيم يوم دراسي مميز يحمل عنوان “تنمية المهارات الانفعالية والعجز”. وذلك في إطار مساهمة الجمعية والكلية في تعزيز التوعية وتطوير المعرفة في مجال علم النفس التربوي وتنمية الطفل والمراهق.
يهدف هذا اليوم الدراسي إلى تسليط الضوء على أهمية تنمية المهارات الانفعالية والعجز لدى الأفراد، وكذلك تعزيز الوعي حول قضايا الإعاقة والتحديات التي تواجهها المجتمعات. تم تخصيص هذا الحدث للتفكير في سبل تحسين الدعم والرعاية المقدمة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير بيئة تعليمية واعية لتلبية احتياجاتهم وتطوير إمكاناتهم.
تضمن اليوم الدراسي ورش عمل ومحاضرات قدمها خبراء وأكاديميون في مجال علم النفس التربوي وتنمية الطفل والمراهق. وقد تناولت هذه الورش والمحاضرات مواضيع متنوعة تشمل تعزيز الذكاء الانفعالي والتعامل مع العجز وتحسين الاستقلالية للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.
و شهد اليوم الدراسي مشاركة واسعة من قبل الطلاب والأكاديميين والمهتمين بمجال علم النفس التربوي وتنمية الطفل والمراهق. تم تبادل الخبرات والمعرفة من خلال جلسات مناقشة وفعاليات تفاعلية، ما أضفى جوًا حافزًا للتعلم والتفاعل.
وفي سياق الشراكة بين جمعية السلام لإدماج المعاقين وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، تم تسليط الضوء على الأبحاث والمشاريع التي يقوم بها الطلاب والأساتذة في مجال تطوير المهارات الانفعالية والعجز. وقد تم عرض بعض الدراسات المستقبلية المخطط لها لتعزيز التعليم والتوعية بقضايا الاحتياجات الخاصة.
تعكس هذه الشراكة الهامة بين جمعية السلام وكلية الآداب والعلوم الإنسانية رغبتهما في خلق مجتمع يتسم بالتسامح والتعاطف وفهم أفضل للاحتياجات الخاصة. ويأمل الجميع في أن تتواصل هذه الشراكة لتعزيز البحث والابتكار في هذا المجال وتحقيق تقدم مستدام في تنمية المهارات الانفعالية والعجز.
بهذا اليوم الدراسي الملهم، تحقق هدفان رئيسيان: تعزيز الوعي بأهمية تنمية المهارات الانفعالية والعجز، وتعزيز التواصل والتعاون بين جمعية السلام وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية. إن مثل هذه الفعاليات تسهم في بناء مجتمع أكثر شمولية وتفهمًا للتحديات التي يواجهها الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.
لقد أظهرت هذه الشراكة بين جمعية السلام لإدماج المعاقين وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية أن التنمية الشاملة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة تتطلب تعاونًا قويًا وجهودًا مشتركة من مختلف الجهات المعنية. يعزز هذا التعاون التفهم المتبادل والمساواة في الفرص والتمكين للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة ليشعروا بالانتماء والتحقق من إمكاناتهم الكامنة.