الرباط /و،م،ع
تم، اليوم الأحد بثكنة الحرس الملكي بالرباط، تنظيم حفل بمناسبة الذكرى الـ67 لتأسيس القوات المسلحة الملكية.
وخلال هذا الحفل، تمت تلاوة الأمر اليومي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى مختلف مكونات القوات المسلحة الملكية.
ومما جاء في الأمر اليومي لجلالة الملك “وإن ما تضطلعون به من مهام، وما تتحلون به من صادق الإرادة ونكران الذات في الدفاع عن الوطن والذود عن وحدته الترابية وفاءا لقسم المسيرة، لمن دواعي اعتزازنا وافتخارنا بكم وبالأدوار الجليلة المنوطة بأفراد القوات المسلحة الملكية بمختلف مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، الساهرين ليل نهار على الوحدة الترابية للمملكة، المدافعين بكل عزم وصمود عن المقدسات الوطنية”.
وأبرز جلالة الملك “أن التحولات الجيوستراتيجية التي تشهدها الساحة الدولية تقتضي منكم، علاوة على اليقظة الدائمة والتكيف المستمر، مقاربة عقلانية، كيفا وكما، بغية تعزيز القدرات الدفاعية والعملياتية واللوجيستيكية لقواتنا، فضلا على امتلاك الإمكانيات التقنية الحديثة في مجالات حساسة تشمل إدارة العمليات ونظم الدفاع والرصد والرقمنة، والتي تستوجب إعداد وتأهيل العنصر البشري لمواكبة التغيرات”.
وتابع جلالته “وفي هذا السياق، وعلاوة على برامج التطوير والبحث العلمي التي تم إطلاقها بشراكة مع الجامعات والمعاهد المغربية من أجل الانخراط في السيرورة التي يعرفها التطور الصناعي الوطني، أصدرنا أوامرنا السامية، بإنشاء المركز الملكي للدراسات وأبحاث الدفاع التابع للكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، والذي أوكلنا إليه مهمة المساهمة في تكريس ثقافة المقاربة الاستراتيجية في التعامل مع إشكاليات وتحديات منظومة الدفاع والأمن، في أبعادها الشاملة، وخلق فضاء للكفاءات التحليلية المدنية والعسكرية”.
وقال جلالة الملك “إن توجه جلالتنا الراسخ نحو إرساء قواعد الإخاء والتضامن والسلم، جهويا وقاريا ودوليا، والذي يعتبر دافعا أساسيا في تقوية أواصر التعاون العسكري البيني ومتعدد الأطراف، مكن من نسج علاقات بنيوية قوية مع مختلف الشركاء والأصدقاء، ساهمت بشكل كبير في إثراء منظومتنا الدفاعية وتعزيز رصيد قواتنا المسلحة، كشريك موثوق به في استتاب الأمن ونشر قيم التسامح والسلام طبقا للمواثيق الدولية”.
وأضاف “ولقد حرصنا عند إعادة العمل بالخدمة العسكرية على أن يتلقى المجندون تكوينا يوازي بين الخبرة العسكرية الأساسية والتأهيل المهني، مما سيساعد في صقل قدراتهم التقنية والجسمانية والنفسية وكذا تأهيلهم لاستشراف المستقبل بأمل وثقة وانضباط، ليكونوا جديرين بالمشاركة الفعالة في نهضة الوطن الاقتصادية والاجتماعية”.
وتميز هذا الحفل، على مستوى الحرس الملكي، بتنظيم استعراض عسكري شاركت فيه مختلف التشكيلات.
كما تم، بهذه المناسبة، توشيح عدد من الضباط وضباط الصف بأوسمة أنعم بها عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وتشكل الذكرى الـ67 لتأسيس القوات المسلحة الملكية مناسبة لاستحضار الملاحم التاريخية التي خاضتها هذه المؤسسة ومناسبة للإشادة الكبيرة بالمهام النبيلة التي تقوم بها في خدمة الوطن ودفاعا عن وحدته الترابية، وضمان أمن وطمأنينة المواطنين، وكذا حفظ أمن وسلامة الوطن، بانضباط وتفان وإخلاص، إلى جانب قيامها بمهام تضامنية، ومساهمتها في عمليات حفظ السلام بعدة مناطق من العالم.