نيوز بلوس-الرباط
أكد السيد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، اليوم الاثنين 31 أكتوبر بجنيف، على أن نجاعة الدور المحوري الذي تضطلع به منظمة العمل الدولية لإيجاد حلول شمولية تضامنية ومتناسقة، لا يمكن أن يتحقق في سياق دولي متغير إلا من خلال منظومة أممية قوية ومتجددة.
وشدد السيد الوزير في كلمته خلال الدورة 346 لمجلس إدارة مكتب العمل الدولي على أن القارة الإفريقية لها أولويات يطبعها الاستعجال على جدول أعمال مكتب العمل الدولي، خاصة في مجال العمل اللائق، والعمل المنتج للشباب والنساء، والقضاء على ظاهرة تشغيل الأطفال، والاستفادة من الحماية الاجتماعية، وتقوية آليات الحوار الاجتماعي، بالإضافة إلى قضايا أخرى ذات الأولوية.
وفي ذات السياق، أكد السيد يونس السكوري على ارتباط المجموعة الإفريقية التي يترأسها بالوظيفة المعيارية للمنظمة، مشيرا إلى ضرورة تعزيزها وتقويتها حتى تتمكن من الاستجابة لمتغيرات سوق الشغل، مستحضرا الأهمية التي توليها المجموعة لعملية الدمقرطة، كما تم التأكيد عليها في إعلان ابيدجان سنة 2019.
من جانب آخر، دعا السيد الوزير إلى الرفع من تمثيلية الكفاءات الإفريقية بمكتب العمل الدولي، تعزيزا لآليات اشتغاله، مع ضرورة دعم فريق العمل الثلاثي التركيبة في مجال الديموقراطية، بغية الحصول على المزيد من التصديقات، خاصة بين الأعضاء ذوي الثقل الصناعي، بهدف إدخال تعديلات 1986 حيز التنفيذ.
للتذكير تأتي هذه الدورة 346 أيضًا هذا العام بتولي السيد جيلبرت هونجبو منصب المدير العام الجديد لمنظمة العمل الدولية، وهو أول أفريقي يشغل هذا المنصب منذ إنشاء منظمة العمل الدولية قبل 100 عام. وبهذه المناسبة، أشار السيد هونجبو إلى الأولويات الخمس لولايته، وهي نظام معياري حديث ، والعمل اللائق من أجل العدالة الاجتماعية ، وتحالف عالمي من أجل العدالة الاجتماعية ، وبحوث السياسة العامة بحيث “يجب أن تصبح منظمة العمل الدولية مركزًا عالميًا للتميز في البحث في القضايا المتعلقة بعالم العمل ، ولا سيما من خلال تجميع وتحليل ونشر الإحصاءات ذات الصلة” ، والحوكمة والإدارة من خلال إعادة تنظيم المكتب الذي يركز على التنوع المجتمعي، التوازن والإدماج بين الجنسين.
و للإشارة سيلتقي الوزير يونس السكوري غدا مع المدير العام الجديد لمنظمة العمل الدولية لعرض التجربة المغربية من حيث تعميم الحماية الاجتماعية والحوار الاجتماعي ومكافحة عمالة الأطفال، وخارطة الطريق للوزارة من حيث التنقل المهني الدولي، وكذلك الجهود التي تبذلها الوزارة من حيث العمل اللائق وأشكال العمل الجديدة وخاصة ريادة الأعمال والعمل الحر.