محمد بكاس / نيوز بلوس
ظلت عمالة الصخيرات تمارة منذ مدة تستأثر بالإهتمام وتتطلع إليها الأنظار..انظار الباحثين عن الإستقرار السكني وانظار الخائضين في المضاربات العقارية.. فقد أهلها موقعها الإستراتيجي بين العاصمتين الإدارية والإقتصادية ان تتحول الى محطة لجدب الهاربين من ضجيج العاصمتين وازدحامهما ومواكبة مع ذلك شهدت عمالة الصخيرات تمارة منذ احداثها سنة 1985 نموا مضطردا شمل مختلف القطاعات بنسب متفاوتة..
دأبنا وكعادتنا ان ننقل للقارئ ولمتتبعينا الخبر المجرد بدون محاباة أو مساحيق ..وكما تعودنا ان نقول لمن أحسن احسنت ولمن ساء أسأت. هكذا بدون لف أو دوران أو خشية لائم في قولة حق .
ومن دون شك فإن موقفنا هذا يعرضنا غير ما مرة لمؤاخدات حين نعمد الى إبراز المحاسن سواء محاسن الأفراد أو المؤسسات الإدارية فيصف البعض موقفنا هذا بالمحاباة وأشياء أخرى . ونعتقد ان هذه المقدمة ضرورية لما نريد أن نتحدث عنه .
هو هذه العمالة عمالة الصخيرات تمارة التي حباها الله ووهبها شخصا مثل الأستاذ يوسف ضريس فهو ليس كالعمال الذين تستهويهم المكاتب والكراسي الوثيرة بل يشمر سواعده ويعاين المشاكل في عين المكان لأنه من عاين ليس كمن سمع فهو يحتك بالمواطنين المشتكين ويسألهم عن حاجياتهم وبإختصار دائما في طليعة الأحداث .. وكذلك هو مهووس بتتبع الأشغال شخصيا ليل نهار وما شهدته بلدية الهرهورة كانها مدينة أوروبية وهذا دليل على حرصه الدؤوب وتتبعه المستمر وعطاءاته وتفانيه في العمل بدون ملل أو كلل
هذه كلها عوامل أهلته ان يكون الرجل المثالي في التسيير الشأن الإداري بدون طوابير امام المكاتب.. وله حس وطني وغيرة كبيرة على وطنه عامة وعلى العمالة خاصة ..
وحريص كل الحرص على مباديء المساواة في السكن اللائق والعيش الكريم من تعليم وتطبيب وعناية بالشباب والمرأة وخلق فرص الشغل لليد العاملة واحداث نوادي نسوية وملاعب رياضية .. وهاجسه هو ان تتحول إلى مصاف العمالات الكبرى بكل المقاييس وشهدت عمالة الصخيرات تمارة عدة تحولات وفي كل المجالات على ترابها .
ورجل مثل هذا لا بد ان يترك بصماته جلية واضحة
كان الهاجس الإجتماعي حاضرا بقوة في نوعية المشاريع والمنجزات التي شهدتها عمالة الصخيرات تمارة.
وهذا التوجه لم يكن إعتباطيا أو جاء بمحض الصدفة ولكنه يشير بتفهم كبير من جانب المسؤولين بالعمالة للتوجهات العامة للمغرب الجديد والعهد الجديد .
ونعرف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله قد أولى كبير إهتماماته للقضايا الإجتماعية.
ولذلك كان لابد للمسؤولي بعمالة الصخيرات تمارة أن يستوعبوا هذا التوجه السامي .
ولذلك لاحظنا كيف اهتمامات المسؤولين بعمالة الصخيرات تمارة حرصت على إيلاء هذا الجانب إهتمماتها وهي منجزات همت مؤسسات تعليمية ومراكز إستشفاءية وقناطر تحت أرضي وتوسيع الشوارع وقناطر لفك العزلة والازدحام على السيارات والراجلين ومنشآت عمرانية . وهي أمثلة نسوقها فقط للتأكيد على إستيعاب المسؤولين بالعمالة للتوجيهات الملكية السامية ولمتطلبات الساكنة ومتطلبات العهد الجديد .
املنا أن تستمر هذه المبادرات ليتعزز هذا الجانب أكثر..وما ذلك على مسؤولينا بعزيز .