حروب المؤثرين على موقع اليوتوب ما الذي يحركها؟ ومن يتحكم فيها؟
هل هو السعي وراء الأرباح التي توصف دائما بكونها خيالية
أم أن البحث عن الشهرة وربما مجد ما بين الناس، دفع بكثير من هؤلاء
إلى شن حروب باردة وأخرى ساخنة فيما بينهم؟
ومع مطلع السنة الجديدة شغلت قضية قناة مربوحة تيفي وما أثير من جدل ولغط حول الأسباب الكامنة وراء اختفاء سميرة الطويل، المعروفة بين جمهورها من المغاربة بسميرة مربوحة لتقرر هذه الأخيرة تفجير القضية ، والكشف عن مشاكل جمة وقعت بينها وبين زوجها يونس، الشهير بولد لالة حادة
صراعات ومشادات شغلت بال كثير من المغاربة المتابعين للقناة، لتزداد خيوط القضية تشابكا
فما الذي وقع؟
الحديث عن 100 مليون سنتيم، وأرباح من اليوتوب تقدر بين 15 و20 مليون سنتيم شهريا جعل أطوار القضية تأخذ منحى آخر، فمن الملام في الموضوع؟
ليخرج بعدها يونس، عقب واقعة دعوى الطلاق، ويؤكد أن أسباب أخرى غير تلك المذكورة على لسان زوجته، هي التي تقف خلف
نشر غسيل مشاكل قناة مربوحة تيفي والواقفين وراءها
ولعل ما أثار الكثير من التساؤلات أن صراعات أفراد أسرة أشهر قناة يوتوب في المغرب ليست جديدة، بل سبقتها أخرى تفجرت على يد اليوتوبر الشهيرة ب‘‘ مي نعيمة البدوية’’، والتي ليست سوى عمة سميرة، والتي كانت تلعب دور البطولة في فيديوهات سميرة وزوجها يونس عن الحياة في البادية .
مي نعيمة بدورها لم تسلم من ويلات المشاكل التي طاردتها، بسبب الفيديوهات التي تنشرها وزلات اللسان التي تسقط فيها في كثير من الأحيان، آخرها تكذيب خبر جائحة كورونا والذي تسبب في إرسالها إلى السجن النافذ.
قضت مي نعيمة المدة الحبسية المفروضة عليها، وخرجت من جديد لتنطلق في مسيرة الفيديوهات التي ألف متابعيها مشاهدتها، ولم تلبث فترة حتى وقعت مي نعيمة في صراع مع امرأة أخرى هذه المرة أختها، التي فتحت بدورها قناة باسم طاطا بديعة. هذه الأخيرة خرجت بتصريحات صادمة تهاجم فيها شقيقتها وتتهمها بالتسول وادعاء الفقر والحاجة، رغم أن مكاسبها الشهرية من إعلانات موقع يوتوب تناهز 20 مليون سنتيم على حد قولها. فهل هي معلومات صحيحة أم أنها محض اتهامات تهدف الأخت بديعة من ورائها تحقيق الشهرة والنجومية على مواقع التواصل الاجتماعي كما هو الحال بالنسبة لنعيمة البدوية؟
سؤال مطروح يبقى معلقا باحثا عن إجابة، في وقت تستفحل فيه ظواهر مماثلة بين القنوات على الموقع الأحمر.
كما هو الحال بين قناتي أسماء بيوتي وندى حاسي، سيدتان تنحدران من المدينة نفسها (الخميسات) وتشتغلان في نفس المجال (الحلاقة والتجميل) وتبحثان عن مزيد من الشهرة والتفوق على باقي القنوات المغربية الأخرى، بهدف احتكار إعلانات جهات خاصة، خصوصا تلك التي تعنى بالجمال والموضة وآخر صيحات السيارات وجلسات التصوير وتنكيف العرائس وغيرها
هي إذا حرب ضروس باردة/ساخنة تدور رحاها في ساحة اليوتوب.. من صناع محتوى يعملون المستحيل لخلق أحداث جديدة كل يوم بأي شكل وبأي ثمن، كأنه مسلسل تركي من ألف حلقة وحلقة يترك متابعيه متعطشين دائما للمزيد من الفرجة
وقلوب معلقة بين أحلام النوم واليقظة