نيوز بلوس-الرباط
عقد قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ورشة عمل لتبادل التجارب المستفادة من مشروع مواجهة آثار كوفيد 19 من خلال دعم الابتكار وتنمية الحس المقاولاتي لدى النساء والشباب، والذي تم تنفيذه بالشراكة مع مؤسسة الوليد للإنسانية، وشمل 10 دول إفريقية.
وهدفت الورشة، التي انعقدت يوم الخميس (25 نوفمبر 2021) حضوريا بمقر المنظمة بالرباط وعبر تقنية الاتصال المرئي، إلى تبادل الخبرات حول المشروع والتعرف على مستوى تحقيق أهدافه، مع إبراز العوامل المساهمة في تحقيقها، والدروس المستفادة، بالإضافة إلى تدارس سبل توسيع نطاق الدول المستفيدة من المشروع وضمان استمراريته.
وخلال افتتاح الورشة، وجه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، كلمة ألقاها بالنيابة عنه السفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري والمشرف على قطاع الشراكات والتعاون الدولي في المنظمة، شكر فيها مؤسسة الوليد للإنسانية، راجيا أن يكون هذا البرنامج بادرة لتعزيز التعاون، باعتباره ثمرة لقناعة الإيسيسكو بأن سبيل الدول الإفريقية لتجاوز جائحة كوفيد 19 يكمن في تأهيل النساء والشباب والفئات الهشة، مؤكدا أن الدول المستفيدة تمكنت من إنتاج الكميات المحددة من مواد التطهير والوقاية وأقنعة الحماية لمواجهة آثار الجائحة.
ومن جانبها، أشادت السيدة عبير الفوتي، المدير التنفيذي للمبادرات العالمية بمؤسسة الوليد للإنسانية، بالجهود المبذولة من طرف الإيسيسكو واللجان الوطنية للدول المستفيدة خلال كل مراحل تنفيذ المشروع، مؤكدة أن مؤسسة الوليد للإنسانية تدعم المبادرات التي تهدف إلى تحسين أوضاع الفئات الهشة بشكل مستدام.
واستعرضت السيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بالإيسيسكو، المراحل التي مر بها تنفيذ المشروع، معربة عن شكرها لمؤسسة الوليد للإنسانية، ومنوهة بتعاون اللجان الوطنية وجمعيات النساء والشباب المستفيدة من المشروع في تنفيذ الاستراتيجية الموضوعة. كما أكدت أن المشروع مكن من تعزيز التعاون والتنسيق بين الإيسيسكو والجهات المعنية في الدول المستفيدة للعمل على تحقيق التنمية المستدامة من خلال مقاربة شمولية.
وعقب ذلك، قدم ممثلو اللجان الوطنية بالدول المستفيدة معلومات عن المشاريع التي حصلت على الدعم، والمنتجات التي تم إنتاجها في إطار مشروع مواجهة آثار كوفيد 19 من خلال دعم الحس المقاولاتي لدى النساء والشباب، ومعايير اختيار الجمعيات المستفيدة، حيث تمت الإشادة بنموذج الحكامة الرائد الذي تم اعتماده لدعم الابتكار وريادة الأعمال للشباب والنساء. كما تم التطرق للصعوبات التي واجهت مختلف المشاريع والاستراتيجيات التي مكنت من تجاوزها وآليات استنساخ التجارب الناجحة.