نيوز بلوس – صحة
يثير نقاش “الجرعة الثالثة” جدلا كبيرا بين مختلف فعاليات المجتمع المغربي ، ففي الوقت الذي اعتمد فيه المغرب “الجرعة المعززة” أو الجرعة الثالثة كما يعرفها الجميع في صفوف المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة، فإن التعاطي الشعبي مع هذا الأمر ما زال يحيط به الكثير من الغموض والكثير من الشك.
في هذا الصدد، يشرح مصدر طبي رفيع المستوى لنيوز بلوس:
“بالنسبة إلى التطعيم ضد فيروس كورونا ” كوفيد ”19، فإنه من الضروري تلقي ثلاث جرعات أساسية وليس جرعتين فقط”، مبرزا قوله: “يجب علينا ألا نسميها جرعة معززة بل علينا تسميتها بالجرعة الـثالثة، كما هو الحال مع مرض الكزاز، أو السعال الديكي ومرض الخناق أو الدفتيريا”.
ويضيف نفس المصدر ، الذي آثر عدم ذكر اسمه بسبب حساسية منصبه، أن “تلقي الجرعة الثالثة بالنسبة إلى الشريحة الملقحة أمر حتمي ولا مفر منه”، موردا أن “كل مستفيد من جرعتين مطالب بأخذ الثالثة ”.
لذلك، يشدد نفس المصدر الطبي على أن “متغير دلتا يتطلب تركيزات أعلى من الأجسام المضادة من السلالة الأولية، إذ عندما نقوم باستخدام جرعة معززة (جرعة ثالثة) في عمر 6 أشهر، نزيد تركيز الجسم المضاد بعامل 20 مرة؛ لأن هناك انخفاضا في فعالية جميع اللقاحات، خاصة ضد متغير دلتا”.
واعتبر ذات المصدر الطبي الذي يشغل مسؤوليات كبيرة، في تصريحات مهمة لنيوز بلوس، أن “هذا الانخفاض لا يؤثر على كبار السن والفئات التي تعاني من أمراض مزمنة فقط، بل الأمر يهم جميع الفئات المجتمعية الأخرى التي تتفاعل مع حاملي الفيروس”، مضيفا أن “فعالية اللقاح تنخفض بشكل تدريجي مع مرور الوقت، وذلك ابتداء من الشهر السادس بعد تلقي التطعيم الأولي الكامل”.
وأوضح المصدر الطبي نفسه :
“لوحظ مؤخرا انخفاض في الـفعالية بغض النظر عن نوع اللقاح المقدم وفي جميع الفئات العمرية، حتى لو كان مستواه يختلف بين المجموعات”، مؤكدا على أن “هذا التراجع في المناعة يعود بالأساس إلى انخفاض فعالية اللقاحات ضد متغير دلتا والهبوط التدريجي مع مرور الوقت في فعالية النظام بجرعتين من اللقاح”.
وقال اخيرا بأن “الجرعة الثالثة تجعل من الممكن زيادة فعالية اللقاح في حالات العدوى والأشكال الحادة .