نيوز بلوس/الرباط
في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي بين المغرب والصين، احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، حفل توقيع اتفاقية شراكة مع كلية السياحة بجامعة الدراسات الدولية في بكين. يأتي هذا الحدث البارز تزامناً مع إطلاق إجازة جديدة تحت عنوان “إدارة السياحة” برسم الموسم الجامعي 2024-2025، مما يعكس انفتاح المؤسستين على تطوير برامج تعليمية رائدة تتماشى مع المتطلبات العالمية في قطاع السياحة.
في كلمته بهذه المناسبة، أشاد الأستاذ فريد الباشا، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-أكدال، بأهمية هذه الشراكة التي تفتح آفاقاً واسعة أمام الطلبة في المغرب والصين على حد سواء. وأكد على أن “إدارة السياحة” برنامج جديد يهدف إلى تكوين جيل من المهنيين المؤهلين للعمل في مجال السياحة، الذي يمثل أحد القطاعات الحيوية في الاقتصاد المغربي. كما أشار إلى أن هذا التعاون مع جامعة مرموقة مثل جامعة الدراسات الدولية في بكين، سيساهم في تعزيز التبادل الأكاديمي والثقافي بين البلدين، معبراً عن تطلعه إلى رؤية المزيد من المبادرات المشتركة في المستقبل.
وأضاف الباشا قائلاً: “إننا نسعى دائماً إلى تقديم تكوين ذي جودة عالية يتماشى مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل، وهذه الاتفاقية هي خطوة جديدة نحو تحقيق ذلك الهدف، من خلال الاستفادة من الخبرات الصينية الرائدة في مجال السياحة”.
استطرد الأستاذ الباشا في حديثه مؤكداً على البعد الاستراتيجي لهذه الاتفاقية في تعزيز موقع جامعة محمد الخامس على المستوى الدولي. وأشار إلى أن التعاون مع كلية السياحة ببكين سيساهم في تحقيق نقل متبادل للمعرفة والخبرات بين الطلبة والأساتذة من كلا البلدين. كما أضاف: “نحن لا نسعى فقط إلى توفير تكوين أكاديمي متميز، بل نهدف أيضاً إلى بناء جسور التواصل بين الثقافات، وتطوير مهارات طلبتنا ليكونوا قادرين على العمل في بيئات دولية متعددة الثقافات”.
كما أعرب عن ثقته بأن هذا البرنامج الجديد سيكون نموذجاً يحتذى به في مجال التعاون الأكاديمي العالمي، وسيشكل رافعة لتعزيز السياحة المستدامة، مؤكداً على أهمية السياحة كقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.
في ختام كلمته، دعا الأستاذ الباشا إلى مواصلة العمل على تعزيز الشراكات الأكاديمية مع المؤسسات الدولية، مشيراً إلى أن كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-أكدال ستظل منفتحة على التعاون مع مختلف المؤسسات العالمية لتعزيز دور الجامعة في خدمة التنمية الوطنية والدولية.
من جهته، أكد السيد لي تشانغ لين، سفير جمهورية الصين الشعبية بالرباط، خلال كلمته، على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تتعزز باستمرار من خلال مبادرات مثل هذه. وأشار إلى أن قطاع السياحة يلعب دوراً محورياً في تقوية التفاهم الثقافي والتبادل الاقتصادي بين الشعوب، مضيفاً أن هذه الاتفاقية تعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون الأكاديمي من خلال تقديم برامج تعليمية مبتكرة.
وقال السفير: “نتطلع إلى أن يشكل برنامج ‘إدارة السياحة’ جسراً جديداً يربط بين الصين والمغرب، ليس فقط في المجال الأكاديمي، بل أيضاً في ميدان السياحة، مما سيساهم في تحقيق نمو مشترك وتنمية مستدامة في كلا البلدين”.
واختتم السفير كلمته بالتأكيد على دعم بلاده المستمر لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، معبراً عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي يمثل مرحلة جديدة في مسار التعاون الأكاديمي بين الجامعات المغربية والصينية.