بارك الملائكة: من فضاء ترفيهي إلى مكب للنفايات تحت أنظار الجماعة

نيوز بلوس / تمارة 

تحول بارك الملائكة بمدينة تمارة، الذي كان يُعد في يوم من الأيام متنفسًا ثقافيًا وترفيهيًا لسكان المدينة، إلى حالة يُرثى لها، حيث طغت عليه الأزبال والأوساخ. الحديقة التي كانت وجهة مفضلة للعائلات والأطفال أصبحت اليوم مهجورة ومليئة بالنفايات، مما يطرح تساؤلات حقيقية حول دور المسؤولين، وعلى رأسهم جماعة تمارة والسلطات المحلية، في الحفاظ على الفضاءات العامة.

جماعة تمارة، التي تُعد المسؤول الأول عن تدبير هذا الفضاء الحيوي، تبدو غائبة تمامًا عن المشهد. إهمال الجماعة لهذا المتنفس الشعبي أدى إلى تحويله من مكان كان يُنظم فيه الأنشطة الثقافية والترفيهية إلى منطقة ملوثة ومهملة. هذا الوضع المتردي يُظهر فشل الجماعة في تأدية دورها في صيانة الفضاءات العامة وتوفير بيئة نظيفة وصحية لسكان المدينة.

الساكنة اليوم تتوجه بدعوات مستمرة إلى جماعة تمارة للتحرك العاجل، وإصلاح هذا الوضع المتدهور الذي يعكس تراجعًا خطيرًا في مستوى الاهتمام بالبيئة والفضاءات العامة. كما يطالبون بتحويل بارك الملائكة إلى فضاء جمعوي يساهم في الحياة الثقافية والترفيهية للمدينة، ويعزز دور المجتمع المدني في تفعيل الأنشطة الثقافية والاجتماعية.

في الدول المتقدمة، تحظى الفضاءات العامة باهتمام خاص من قبل السلطات المحلية التي تدرك أهمية دعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية. هذه الفضاءات تعتبر ركيزة أساسية لتطوير المجتمع وبناء مواطن مسؤول وفاعل. إلا أن مدينة تمارة تعاني من غياب مثل هذه الرؤية، حيث أن الفضاءات الثقافية والترفيهية باتت شبه منعدمة، ما يستدعي ضرورة إعادة النظر في سياسات الجماعة المتعلقة بهذه الأماكن الحيوية.

المطلوب اليوم هو تدخل جاد وسريع من قبل جماعة تمارة لإعادة إحياء بارك الملائكة، وجعله فضاءً يليق بمستوى تطلعات السكان، بدلًا من تركه يغرق في الإهمال والفوضى.

ولنـــا عودة في ربورطاج لتقريبكم أكثر من الوضع الكارثي