شكل المغرب الاستثناء مجددا في المنطقة سياسيا ، هذه المرة في تدبير ملف الاسلامين ،الذي لا طالما أرهق أنظمة الحكم منذ سنين ، صراع كان ينتهي دائما بمشاهد دراماتيكية، اغتيالات ، انقلابات و في حالات اخرى حرب أهلية ( العشرية السوداء في الجزائر ، اغتيال السادات .. ) ، و عقب أحداث ما عرف بالربيع الديمقراطي أو " العربي " سنة 2011 ، سطع نجم الاسلاميين مجددا في المنطقة ،لكن هذه المرة النتائج ستختلف من دولة للأخرى ، كل حسب سياقها و موقعها ، و تحركات الاسلاميين بها ، سقط الاسلاميون سريعا بمصر مع عودة الجيش , و لم يكونوا قادرين على التحليق بالجزائر لأسباب تاريخية ، بينما استطاعوا الصمود في تونس , قبل أن يتراجعوا مؤخرا عقب تحرك رئيس الجمهورية ، إلا أن تدبير ملف الاسلاميين في المغرب لم يتوقع تقلباته و لا مخرجاته أبرز المحللين السياسيين , كان مباراة هادئة في الشطرنج أخدت وقتا طويلا ، استهلكت ولايتين تشريعيتين أكل فيهما الثوم بفم الاسلامين ليسقطوا أخيرا ، بل اعتبرت نتائج انتخابات 8 شتنبر 2021 انهيارا للإسلامين ، مما يجعلنا نطرح السؤال في أسباب الانهيار ؟و مصير الاسلامين ؟